الديوان » العصر العباسي » أبو تمام » أي ندى بين الثرى والجبوب

عدد الابيات : 14

طباعة

أَيُّ نَدىً بَينَ الثَرى وَالجَبوبِ

وَسُؤدُدٍ لَدنٍ وَرَأيٍ صَليبِ

يابنَ أَبي رِبعِيٍّ اِستُقبِلَت مِن

يَومِكَ الدُنيا بِيَومٍ عَصيبِ

شَقَّ جُيوباً مِن رِجالٍ لَوِ اِسطا

عوا لَشَقّوا ما وَراءَ الجُيوبِ

كُنتَ عَلى البُعدِ قَريباً فَقَد

صِرتَ عَلى قُربِكَ غَيرَ القَريبِ

راحَت وُفودُ الأَرضِ عَن قَبرِهِ

فارِغَةَ الأَيدي مِلاءَ القُلوبِ

قَد عَلِمَت ما رُزِئَت إِنَّما

يُعرَفُ فَقدُ الشَمسِ بَعدَ الغُروبِ

إِذا البَعيدُ الوَطَنِ اِنتابَهُ

حَلَّ إِلى نَهيٍ وَجِزعٍ خَصيبِ

أَدنَتهُ أَيدي العيسِ مِن ساحَةٍ

كَأَنَّها مَسقَطُ رَأسِ الغَريبِ

أَظلَمَتِ الآمالُ مِن بَعدِهِ

وَعُرِّيَت مِن كُلِّ حُسنٍ وَطيبِ

كانَت خُدوداً صُقِلَت بُرهَةً

فَاليَومَ صارَت مَألَفاً لِلشُحوبِ

كَم حاجَةٍ صارَت رَكوباً بِهِ

وَلَم تَكُن مِن قَبلِهِ بِالرَكوبِ

حَلَّ عُقالَيها كَما أَطلَقَت

مِن عُقَدِ المُزنَةِ ريحُ الجَنوبِ

إِذا تَيَمَّمناهُ في مَطلَبٍ

كانَ قَليباً أَو رِشاءَ القَليبِ

وَنِعمَةٍ مِنهُ تَسَربَلتُها

كَأَنَّها طُرَّةُ ثَوبٍ قَشيبِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو تمام

avatar

أبو تمام حساب موثق

العصر العباسي

poet-abu-tammam@

489

قصيدة

9

الاقتباسات

1262

متابعين

حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أبو تمام. الشاعر، الأديب. أحد أمراء البيان. ولد في جاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر، واستقدمه المعتصم إلى بغداد، فأجازه وقدمه على شعراء ...

المزيد عن أبو تمام

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة