عدد الابيات : 18

طباعة

قُل لِصَديقي أَبي عَلِيٍّ

ما هَكَذا يَفعَلُ الصَديقُ

أَتَيتَ ما لَم يَكُن بِمِثلي

وَلا بِأَمثالِكُم يَليقُ

نَقَضتَ عَهدي وَكانَ ظَنّي

بِأَنَّهُ مُحكَمٌ وَثيقُ

وَكُنتَ تَنسى حَقّي وَكانَت

مَرعِيَّةً عِندَكَ الحُقوقُ

قَد كُنتَ أَوعَدتَني بِوَعدٍ

أَنتَ بِأَمثالِهِ خَليقُ

أَنَّكَ تَجلو هَمّي بِيَومٍ

يَجمَعُ أَطرافَهُ الفُسوقُ

يَبُلُّ فيهِ غَليلَ صَدري

شَرابُكَ المُسكِرُ العَتيقُ

أَخلَفتَني وَاِنفَرَدتَ عَنّي

أَما اِستَحى وَجهُكَ الصَفيقُ

وَقَد تَحَقَّقتَ فِيَّ أَنّي

صَبٌّ إِلى شُربِها مَشوقُ

وَأَنَّني في هَوى الوُجوهُ ال

حِسانِ ما عِشتُ ما أُفيقُ

أَضاقَ عَنّي لَكُم فِناءٌ

عَنِ الأَخِلّاءِ لا يَضيقُ

وَهَل عَلِمتُم بِأَنَّ شُكري

عَبدٌ لِإِحسانِكُم رَقيقُ

أَما وَحَقِّ المُدامِ صِرفاً

يَخجَلُ مِن لَونِها الشَقيقُ

وَكُلِّ هَيفاءَ ذاتِ دَلٍّ

يَقتُلُني قَدُّها الرَشيقُ

يَشكو إِلى رِدفِها المُعَبّا

مِن جَورِهِ خَصرُها الدَقيقُ

لِلصَبِّ مِن وَردِ وَجنَتَيها

وِردٌ وَمِن ثَغرِها رَحيقُ

إِنَّكَ إِن لَم تُصِخِ لِعَتَبي

جاءَكَ مِنِّيَ ما لا تُطيقُ

وَإِنَّنا الدَهرَ لا اِلتَقَينا

إِلّا وَقَد ضَمَّنا الطَريقُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سبط ابن التعاويذي

avatar

سبط ابن التعاويذي حساب موثق

العصر الايوبي

poet-sibt-ibn-altaawithy@

332

قصيدة

1

الاقتباسات

19

متابعين

محمد بن عبيد الله بن عبد الله، أبو الفتح، المعروف بابن التعاويذي، أو سبط ابن التعاويذي. شاعر العراق في عصره. من أهل بغداد، مولده ووفاته فيها. ولي بها الكتابة في ديوان ...

المزيد عن سبط ابن التعاويذي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة