الديوان » العصر الايوبي » فتيان الشاغوري » يا ذا العذار الذي به عذري

عدد الابيات : 25

طباعة

يا ذا العِذارِ الَّذي بِهِ عُذري

قامَ فَفيهِ الهَوى هَوىً عُذري

وَجهُكَ مِثلُ الإيمانِ أَبيَضُ مِن

تُحَيتِ فَرعٍ كَظُلمَةِ الكفرِ

وَقَدُّكَ الرَمحُ وَاللِحاظُ هِيَ ال

سُيوف حَداً يَومَ الوَغى تَفري

وَثَغرُكَ الثَغرُ فَهوَ يمنعُ بِال

بيضِ المَواضي وَبِالقَنا السُمرِ

وَالريقُ طَعمُ الحَياةِ مَطعَمُهُ

وَلَم أَذُقهُ لَكِنَّني أَدري

كَم لِيَ في ذا القَوامِ حُسنُ مَقا

ماتٍ وَكَم لي في الشِعرِ مِن شِعرِ

وَكَم مَديحٍ لي سارَ في المَلِكِ ال

أَمجَدِ بَهرامَ شاه ذي الفَخرِ

مَلكٌ جَوادٌ لَولاهُ لَم يَكُ في

زَمانِنا ذا لِلشِعرِ مِن سِعرِ

ما أَمَّ جَيشاً وَلا اِنتَحى بَلَداً

إِلّا اِنثَنى بِالتَأييدِ وَالنَصرِ

وَلَم يَزَل لِلعُفاةِ مُنتَجَعاً

وَالوَجهُ مِنهُ البَشيرُ بِالبِشرِ

لِلحَربِ مِنهُ اللَيثُ المُدِلُّ إِذا

كَرَّ صَئولاً في الجَحفَلِ المَجرِ

وَلِلندَى مِنهُ صَوبُ غادِيَةٍ

مُثَعَنجِرِ الودق هامِرُ القطرِ

إِلَيهِ تَسعى العُفاةُ سائِرَةً

بِحُسنِ ظَنٍّ في البَرِّ وَالبَحرِ

فَتَنثَني عَنهُ وَالحَقائِبُ وَال

أَفواهُ مَلأى بِالحَمدِ وَالشُكرِ

تَيَمَّموا بَعلَبَكَّ حينَ رَأَوا

هُناكَ رَبَّ السَريرِ وَالقَصرِ

مُتَوَّجاً بِالعَلاءِ أَحسنُ خَل

قِ اللَهِ عِلماً بِالنظمِ وَالنَثرِ

شَأى مُلوكَ الزَمانِ كُلَّهُمُ

فَضلاً وَدَبّوا مِن بَعد في الإِثرِ

فَلَم يَشُقّوا غُبارَهُ وَحَوى

غاياتِ كَسبِ الثَناءِ وَالأَجرِ

لَو كانَ في الدَّهرِ مِثلُهُ وَعَزِي

زٌ ذاكَ لَم نَشكُ فيهِ مِن فَقرِ

وَلا اِشتَكَت مِن كَلالِها قُلُصٌ

تَقطَعُ عُرضَ الفَلاةِ وَالقَفرِ

فَمَن أَتاهُ بِالشِعرِ فَهوَ كَمَن

في هَجَرٍ جاءَ مُهدِيَ التَمرِ

لِلعيدِ رَسمٌ وافاكَ نَطلُبُهُ

فَجُد بِهِ يا يَتيمَةَ الدَّهرِ

وَالوَقتُ صَعبٌ وَبَعلبَكُ كَما

تَعلَمُ عِندَ الشِتاءِ وَالقَرِّ

فَكُن سُليمانَ المَلكَ يا اِبنَ فَرَخ

شاهَ وَنوحاً في فُسحَةِ العُمرِ

فَأَنتَ أَولى المُلوكِ كُلِّهِمِ

بِالمُلكِ فيهِم وَالنَهيِ وَالأَمرِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن فتيان الشاغوري

avatar

فتيان الشاغوري حساب موثق

العصر الايوبي

poet-alshaghouri@

392

قصيدة

1

الاقتباسات

17

متابعين

فتيان بن علي الأسدي. مؤدب، شاعر. من أهل دمشق، نسبته إلى (الشاغور) من أحيائها. مولده في بانياس، ووفاته في دمشق. اتصل بالملوك ومدحهم وعلم أولادهم. له (ديوان شعر - خ) قال ...

المزيد عن فتيان الشاغوري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة