الديوان » العصر العثماني » ابن معصوم » قف بالعذيب وحي حي قطينه

عدد الابيات : 18

طباعة

قِف بالعُذيب وحيِّ حيَّ قطينِه

واِستسق عَينَك في مراتع عينِهِ

واِحذر هنالكَ من ظِباءِ كناسِه

إِن كنتَ لا تخشى أسودَ عَرينِهِ

وإِن اِدَّعيتَ خلوَّ قلبك في الهَوى

فمن اِبتَلاهُ بوجدِه وحنينِهِ

هَيهات لا يُغني الحذارُ إذا بَدَت

تلك الدُمى بين الحِمى وحجونِهِ

ومحجَّبٍ إِن لاح تحت ردائِه

أَبصرتَ بدرَ التمِّ فوق جَبينِهِ

ما هزَّ ذابلَ قدِّه إلّا غدت

شغفاً تسيل عليه نفسُ طعينِهِ

لا يخدعنَّكَ منه لينُ قوامه

هَذا الَّذي صَدَع القُلوبَ بلينِهِ

قد أَخجل المرّانَ حالي قدِّهِ

وَالبيضَ في الأَجفان سود جفونِهِ

لَولا تلوّنُ ودِّه ما كانَ لي

طَرفٌ يَحار الدَمعُ في تَلوينِهِ

عابَ الكواشحُ مَينَه في وعده

هبهُ يَمينُ أَلَستُ ملكَ يمينهِ

ما هيَّمت قَلبي فنونُ هيامه

حتّى رأى في الحسن حسنَ فنونِهِ

وَكتمتُ عَن نَفسي حَديثَ غرامه

حذراً عليه ولَم أفُه بمصونِهِ

فالقَلبُ لا يَدري بعلَّة وجده

وَالعَقلُ يَجهَلُ من قَضى بجنونِهِ

وَمؤنِّبٍ لي في البكاءِ كأَنَّني

أَبكي إذا جدَّ الأَسى بعيونِهِ

ظنَّ الهَوى سهلَ المرام وما درى

أنَّ المنى في الحُبِّ دون منونِهِ

ماذا عليه وما شجاه ولوعُهُ

إِن باتَ قَلبي مولَعاً بشجونِهِ

زعم النصيحةَ حين أَرشَدني إلى

ترك الهوى من جدِّه ومُجونِهِ

كلّا وعيشِك لو أَراد نصيحتي

لَم يَرضَ لي أَني أَعيشُ بدونِهِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن معصوم

avatar

ابن معصوم حساب موثق

العصر العثماني

poet-ibn-masum@

307

قصيدة

1

الاقتباسات

38

متابعين

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن معصوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم. شيرازي الأصل. ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز. من ...

المزيد عن ابن معصوم

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة