الديوان » العصر العثماني » ابن معصوم » أما الصبوح فإنه فرض

عدد الابيات : 19

طباعة

أَمّا الصَبوحُ فإِنَّه فَرضُ

فإلامَ يكحلُ جَفنَك الغمضُ

هَذا الصَباحُ بدت بشائِرُهُ

وَلخيله في ليله رَكضُ

وَاللَيلُ قد شابَت ذوائبَهُ

وَعِذارُه بالفجر مُبيَضُّ

فاِنهض إِلى حَمراءَ صافيةٍ

قد كادَ يشربُ بعضَها البَعضُ

يَسقيكَها من كفِّهِ رشأٌ

لَدنُ القَوام مهفهفٌ بضُّ

سيّان خمرتُه وَريقتُه

كلتاهما عنبيَّةٌ مَحضُ

تُدمي اللواحظُ خدَّه نَظَراً

فاللَحظُ وَجناته عضُّ

مَن ضمَّهُ فَتحَ السُرورُ له

باباً وَكانَ لعيشِه الخَفضُ

باهَت وقد أَبدى محاسِنَه

بدرَ السَماءِ بحُسنِه الأَرضُ

يَسعى بها كالشَمسِ مشرقةً

للعين عَن إِشراقِها غضُّ

وَالكأسُ إِذ تَهوي بها يدُهُ

نجمٌ بجُنح اللَيل مُنقَضُّ

باتَ النَدامى لا حراكَ بهم

إِلّا كَما يتحرَّك النبضُ

في رَوضةٍ يُهدي لناشِقها

أَرجَ الحبائِب زَهرُها الغَضُّ

ختم الحَيا أَزهارَها فَغَدا

بيد النَسيم لخَتمها فَضُّ

فاِشرَب على حافاتِها طرباً

واِنهض لها إِن أَمكَن النَهضُ

لا تُنكِرَن لَهوي على كِبَري

فعليَّ من عَصرِ الصِبا قَرضُ

أَغرى العذولُ بلومه شَغفي

فَكأَنَّما إِبرامُهُ نَقضُ

خالفتُه وَالرأَيُ مختلفٌ

شأني الودادُ وَشأنُه البغضُ

مَهلاً فَلَيسَ على الفَتى دَنَسٌ

في الحُبِّ ما لَم يَدنس العِرضُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن معصوم

avatar

ابن معصوم حساب موثق

العصر العثماني

poet-ibn-masum@

307

قصيدة

1

الاقتباسات

39

متابعين

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن معصوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم. شيرازي الأصل. ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز. من ...

المزيد عن ابن معصوم

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة