عدد الابيات : 27

طباعة

أتعبتني بقرُ الشامِ

وهي في نقضٍ وإبرامِ

وا عنائي كم أعلمهم

ثم ألقى جهلهم نامي

زبلُهُم في الماء صيَّرهم

شربُهُ من غير أفهام

لم يرقوا بالمواعظ إذ

ماؤهم من حجر هامي

كلهم لا يعرفون سوى

قبح أفعال وآثام

بطنهم والفرج أهلكم

مثل ثيران وأنعام

فتراهم لا عقول لهم

إنما هم أسر أوهام

عصبة البهتان ضلوا ولم

يختشوا زلات أقدام

فيَّ قد زادت وساوسهم

وابتُلوا في داء برسام

فلذا هم يخلطون بنا

فرطَ تحقيرٍ بإكرام

بعضهم للبعض متَّبعٌ

حذوَ أقدام بأقدام

حاولوا بالإستهانة أن

يخفضوا مرفوع أعلامي

وأرادوا في تعنُّتهم

أن يذلوا قدريَ السامي

ويهينوني ويحتقروا

علم تحقيقي وإلهامي

ولقد خاضوا ولم يَخَفوا

غرقاً في بحريَ الطامي

والإله الحق مطَّلعٌ

بأموري خير علام

قادرٌ في الحال يأخذهم

بي على قهر وإرغام

ما أنا من جنسهم وبنو

آدم هم مثل أصنام

فكأني بينهم وأنا ال

عربيْ من نسل أعجام

ينكروني كلما جهلوا

فيزيد الله إنعامي

وأنا من خبث عصبتهم

بين عذال ولوام

مولدي فيهم ولا عجب

جوهر في صدف كامي

لست منهم لانفراديَ في ال

بيت عنهم منذ أعوام

قسوة فيهم وفرط جفا

لم يخف مرميهم رامي

وابتُلوا بالبغي من حسد

مثل أمراض وأسقام

قد أتى في مسند ابن عديْ

خبرٌ عن جُلِّ أقوام

قال خير الخلق سيدُنا

الجفا والبغيُ في الشام

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الغني النابلسي

avatar

عبد الغني النابلسي حساب موثق

العصر العثماني

poet-abd-al-ghani-al-nabulsi@

967

قصيدة

1

الاقتباسات

135

متابعين

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي. شاعر، عالم بالدين والأدب، مكثر من التصنيف، متصوف. ولد ونشأ في دمشق. ورحل إلى بغداد، وعاد إلى سورية، فتنقل في فلسطين ولبنان، وسافر ...

المزيد عن عبد الغني النابلسي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة