الديوان » العصر العثماني » عبد الغني النابلسي » ربنا الله ذلك المتعالي

عدد الابيات : 16

طباعة

ربنا الله ذلك المتعالي

عن جميع الأشباه والأمثالِ

عزَّ في ملكه وجلَّ فصارت

عنه معقولةً عقول الرجال

لا بذكرٍ يدرونه أو بفكر

أو بوهم ولا خطور ببال

فهو غيب كل الورى سبَّحتْه

بتصاويرها وبالأشكال

وهو مع ذاك التنزه بادٍ

يتجلى بسافل وبعالي

وقريبٌ للشيء من كل شيء

وبعيدٌ بعزة وجلال

حركات الجميع مع سكنات

كلها منه عنه في كل حال

ما لشيء سواه تأثير فعل

أبداً غير نسبة الأفعال

عرفته به أولوا العلم منا

بعد محو النفوس باضمحلال

حيث لم يتركوا لهم فيه دعوى

أثر من تحرك أو مقال

وله أسلموا به فرأوه

فاعلاً عين فعلهم بالتوالي

ولهم محض نسبة الفعل أبقى

للعبودية التي للكمال

كلَّفتهم أحكامه أن يروها

فهي منهم له على الإجمال

ظاهر عندهم بهم وهو عنهم

باطن غائب بغير زوال

فهو من حيث ذاته في خفاء

وهو من حيث وصفه في تلالي

واتصال لهم به حيث عنه

وجدوا ثم هم به في انفصال

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الغني النابلسي

avatar

عبد الغني النابلسي حساب موثق

العصر العثماني

poet-abd-al-ghani-al-nabulsi@

967

قصيدة

1

الاقتباسات

137

متابعين

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي. شاعر، عالم بالدين والأدب، مكثر من التصنيف، متصوف. ولد ونشأ في دمشق. ورحل إلى بغداد، وعاد إلى سورية، فتنقل في فلسطين ولبنان، وسافر ...

المزيد عن عبد الغني النابلسي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة