الديوان » العصر العثماني » عبد الغني النابلسي » لا بد للضيق في الدنيا من الفرج

عدد الابيات : 19

طباعة

لا بد للضيق في الدنيا من الفرجِ

فافتح كفوف الرجا والحق بألف رجي

واعلم بأنك مفتون وممتحن

بما لديك من الإيساع والحرج

والكل يذهب إن حزناً وإن فرحاً

فكن إذا ضاق أمرٌ غير منزعج

ولا تبت من كدور الدهر منقبضاً

فإنما الدهر ميال إلى العوج

وأظهرِ البسطَ في كل الأمور وإن

ضاقت عليك فقل يا أزمة انفرجي

واشكر على كل حال أنت فيه فما

عن حكمة قد خلا أمر إليك يجي

واصبر وصابر لأحكام الإله ولا

تضجر وإياك في الدنيا من اللَّجَج

وأطلق النفس من سجن الهموم يفز

غريق قلبك يا هذا من اللُجَج

فربما رفعة من خفضة ظهرت

وسافل فرَّ في عال من الدرج

وظلمة الليل إن زادت فإن لها

نوراً أعدّ من الأقمار والسرج

والضدُّ للضد مجعول يزول به

وليس ماض مع الآتي بممتزج

يا حالة النقص ما عني الكمال نأى

ونفحة المسك في ضمن الدم اللزج

وكل شيء له وقت يكون به

فلا تكن في القضايا غير مبتهج

وحكم ربك فاصبر في الوجود له

فإن حجته تعلو على الحجج

وارفع وساوسك اللاتي تسوق إلى

أتعاب نفسك واترك سيرة الهمج

واذكر إلهَكَ في سرٍّ وفي علن

تنجو غداً من لهيب النار والوهج

وبالصلاة تَوَلَّعْ والسلام على

طه الرسول إلينا واضح النَّهَج

والآل والصحب والأتباع أجمعهم

بالخير ما هب ريح طيب الأرج

وما تكامل بنيان فزدت له

فرداً وأرخت رمها قاعة الفرج

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الغني النابلسي

avatar

عبد الغني النابلسي حساب موثق

العصر العثماني

poet-abd-al-ghani-al-nabulsi@

967

قصيدة

1

الاقتباسات

135

متابعين

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي. شاعر، عالم بالدين والأدب، مكثر من التصنيف، متصوف. ولد ونشأ في دمشق. ورحل إلى بغداد، وعاد إلى سورية، فتنقل في فلسطين ولبنان، وسافر ...

المزيد عن عبد الغني النابلسي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة