الديوان » العصر المملوكي » صفي الدين الحلي » يا من له راية العلياء قد رفعت

عدد الابيات : 10

طباعة

يا مَن لَهُ رايَةُ العَلياءِ قَد رُفِعَت

إِنَّ العُداةَ بِنا لَمّا نَأَيتَ سَعَت

وَقَد أَداروا لَنا بِالسوءِ دائِرَةً

مِنَ النَكالِ وَإِن لَم تَرفُها اِتَّسَعَت

أَراقِمٌ لينُها عَن غَيرِ مَقدِرَةٍ

لِذاكَ إِن أَمكَنَتها فُرصَةٌ لَسَعَت

إِنَّ الصُدورَ الَّتي بِالغِلِّ مُشحَنَةٌ

لَو قُطِّعَت بِلَهيبِ النارِ ما رَجَعَت

وَكَيفَ تَهواكَ أَطفالاً عَلى ظَمَإٍ

رُمتَ الفِطامَ لَها مِن بَعدِ ما رَضَعَت

تَبَسَّمَت لَكَ وَالأَخلاقُ عابِسَةٌ

إِنَّ القُلوبِ عَلى البَغضاءِ قَد طُبِعَت

تَفَرَّقَت فِرَقاً مِن خَوفِ بِأَسِكُمُ

حَتّى إِذا أَمِنَت مِن كَيدِكَ اِجتَمَعَت

وَحاذَرَت سَطَواتٍ مِنكَ عاجِلَةً

عِندَ القُدومِ فَمُذ أَمهَلتَها طَمِعَت

وَطالَعَت بِأُمورٍ لَيسَ تَعرِفُها

وَلا أَحاطَت بِها خُبراً وَلا اِطَّلَعَت

فَكَيفَ لَو عايَنَت أَمراً تُحاذِرُهُ

إِن كانَ فَعلٌ لَها عَن بَعضِ ما سَمِعَت

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن صفي الدين الحلي

avatar

صفي الدين الحلي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-safi-al-din-al-hilli@

899

قصيدة

10

الاقتباسات

360

متابعين

عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم السنبسي الطائي. شاعر عصره. ولد ونشأ في الحلة (بين الكوفة وبغداد) واشتغل بالتجارة، فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها، في تجارته، ...

المزيد عن صفي الدين الحلي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة