الديوان » العصر المملوكي » بهاء الدين زهير » ترى هل علمتم ما لقيت من البعد

عدد الابيات : 11

طباعة

تُرى هَل عَلِمتُم ما لَقيتُ مِنَ البُعدِ

لَقَد جَلَّ ما أُخفيهِ مِنكُم وَما أُبدي

فِراقٌ وَوَجدٌ وَاِشتِياقٌ وَلَوعَةٌ

تَعَدَّدَتِ البَلوى عَلى واحِدٍ فَردِ

رَعى اللَهُ أَيّاماً تَقَضَّت بِقُربِكُم

كَأَنّي بِها قَد كُنتُ في جَنَّةِ الخُلدِ

هَبوني امرَأً قَد كُنتُ بِالبَينِ جاهِلاً

أَما كانَ فيكُم مَن هَداني إِلى الرُشدِ

وَكُنتُ لَكُم عَبداً وَلِلعَبدِ حُرمَةٌ

فَما بالُكُم ضَيَّعتُمُ حُرمَةَ العَبدِ

وَما بالُ كُتبي لا يُرَدُّ جَوابُها

فَهَل أُكرِمَت أَن لا تُقابَلَ بِالرَدِّ

فَأَينَ حَلاواتُ الرَسائِلِ بَينَنا

وَأَينَ أَماراتُ المَحَبَّةِ وَالوُدِّ

وَما لِيَ ذَنبٌ يَستَحِقُّ عُقوبَةً

وَيا لَيتَها كانَت بِشَيءٍ سِوى الصَدِّ

وَيا لَيتَ عِندي كُلَّ يَومٍ رَسولَكُم

فَأُسكِنَهُ عَيني وَأُفرِشَهُ خَدّي

وَإِنّي لَأَرعاكُم عَلى كُلِّ حالَةٍ

وَحَقِّكُمُ أَنتُم أَعَزُّ الوَرى عِندي

عَليكُم سَلامُ اللَهِ وَالبُعدُ بَينَنا

وَبِالرَغمِ مِنّي أَن أُسَلِّمَ مِن بُعدِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


الوَرى

الخَلْقُ من البَشَر

تم اضافة هذه المساهمة من العضو سيف


معلومات عن بهاء الدين زهير

avatar

بهاء الدين زهير حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Baha-Aldin-Zuhair@

448

قصيدة

6

الاقتباسات

932

متابعين

زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي، المعروف ببهاء الدين (581 هـ / 1185 م – 656 هـ / 1258 م)، شاعر وكاتب من أبرز أدباء عصر الأيوبيين. وُلد بمكة ...

المزيد عن بهاء الدين زهير

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة