الديوان » العصر المملوكي » بهاء الدين زهير » أضنى الفؤاد فمن يريحه

عدد الابيات : 27

طباعة

أَضنى الفُؤادَ فَمَن يُريحُهُ

وَحَمى الرُقادَ فَمَن يُبيحُه

وَنَضا مِنَ الأَجفانِ سَي

فاً قَلَّ ما يَبقى جَريحُه

نَشوانُ مِن خَمرِ الدَلا

لِ غَبوقُهُ وَبِها صَبوحُه

مُتَمايِلُ الأَعطافِ كَال

غُصنِ الَّذي هَزَّتهُ ريحُه

أَمُعَذِّبي بِالهَجرِ هَل

لي فيكَ يَومٌ أَستَريحُه

سَأَرُدُّ نُصحَ عَواذِلي

فَالحُبُّ مَردودٌ نَصيحُه

أَهوى الحِمى وَأَحِنُّ مِن

هُ لِنَوحِ قُمرِيٍّ يَلوحُه

وَيَشوقُني الوادي إِذا

ناجى النَسيمَ الرَطبَ شيحُه

وَيَهُزُّني الغَزَلُ الرَقي

قُ إِذا تَجَنَّبَهُ قَبيحُه

وَلَرُبَّما صَيَّرتُهُ

غَزَلاً يُكَفِّرُهُ مَديحُه

وَمَنحتُ مَجدَ الدينِ ما

أَنا مِن عُلاهُ مُستَميحُه

مَولىً كَأَنَّ بَنانَهُ

خُلِقَت لِمَعروفٍ تُتيحُه

وَكَأَنَّهُ مِن فِطنَةٍ

حاشاهُ شِقٌّ أَو سَطيحُه

وَكَأَنَّ حاسِدَ مَجدِهِ

يَحويهِ مِن غَمٍّ ضَريحُه

وَمُبارَكُ الغَدَواتِ لا

يَبدو لَهُ إِلّا سَنيحُه

وَفَسيحُ باعِ الجودِ مُن

طَلِقُ اللِسانِ بِهِ فَصيحُه

يَلقى الوُفودَ وَصَدرُهُ

رَحبٌ إِذا سالوا وَسوحُه

وَتَهُزُّهُ العَلياءُ وَال

هِندِيُّ مَهزوزٌ صَفيحُه

وَالمُنتَمي لِلمَجدِ في ال

قَومِ الَّذينَ لَهُم صَريحُه

يَروي النَدى أَبَداً فَلا

يُروى لَهُم إِلّا صَحيحُه

يا سَيِّداً إِحسانُهُ

ما غابَ عَمَّن يَستَميحُه

كَم غَدوَةٍ لَكَ في النَدى

وَرَواحِ مَكرُمَةٍ تَروحُه

وَقَديمِ مَجدٍ صُنتَهُ

بِحَديثِ مَجٍ تَستَبيحُه

مُلِّكتَهُ دونَ الوَرى

وَالحَقُّ لا يَخفى وُضوحُه

لا يَدَّعيهِ مُدَّعٍ

لَو عاشَ ما قَد عاشَ نوحُه

فَاِسلَم فَأَنتَ مُوَفَّقُ ال

مَرمى مَسَدَّدُهُ نَجيحُه

لَرَدىً يُخافُ تُزيلُهُ

وَظَلومِ مَظلَمَةٍ تُزيحُه

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بهاء الدين زهير

avatar

بهاء الدين زهير حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Baha-Aldin-Zuhair@

449

قصيدة

6

الاقتباسات

619

متابعين

زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي، بهاء الدين. شاعر، كان من الكتّاب، يقول الشعر ويرققه فتعجب به العامة وتستملحه الخاصة. ولد بمكة، ونشأ بقوص. واتصل بخدمة الملك الصالح أيوب ...

المزيد عن بهاء الدين زهير

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة