الديوان » العصر المملوكي » بهاء الدين زهير » سواك الذي ودي لديه مضيع

عدد الابيات : 13

طباعة

سِواكَ الَّذي وُدّي لَدَيهِ مُضَيَّعٌ

وَغَيرُكَ مَن سَعيِي إِلَيهِ مُخَيَّبُ

وَوَاللَهِ ما آتيكَ إِلّا مَحَبَّةً

وَإِنِّيَ في أَهلِ الفَضيلَةِ أَرغَبُ

أَبُثُّ لَكَ الشُكرَ الَّذي طابَ نَشرُهُ

وَأُطري بِما أُثني عَلَيكَ وَأُطرِبُ

فَما لِيَ أَلقى دونَ بابِكَ جَفوَةً

لِغَيرِكَ تُعزى لا إِلَيكَ وَتُنسَبُ

أُرِدُّ بِرَدِّ البابِ إِن جِئتُ زائِراً

فَيا لَيتَ شِعري أَينَ أَهلٌ وَمَرحَبُ

وَلَستُ بِأَوقاتِ الزِيارَةِ جاهِلاً

وَلا أَنا مِمَّن قُربُهُ يُتَجَنَّبُ

وَقَد ذَكَروا في خادِمِ القَومِ أَنَّهُ

بِما كانَ مِن أَخلاقِهِم يَتَهَذَّبُ

فَهَلّا سَرَت مِنكَ اللَطافَةُ فيهِمُ

وَأَعتَدتَهُم آدابَها فَتَأَدَّبوا

وَتَصعُبُ عِندي حالَةٌ ما أَلِفتُها

عَلى أَنَّ بُعدي عَن جَنابِكَ أَصعَبُ

وَأُمسِكُ نَفسي عَن لِقائِكَ كارِهاً

أُغالِبُ فيكَ الشَوقَ وَالشَوقُ أَغلَبُ

وَأَغضَبُ لِلفَضلِ الَّذي أَنتَ رَبُّهُ

لِأَجلِكَ لا أَنّي لِنَفسِيَ أَغضَبُ

وَآنَفُ إِمّا عِزَّةً مِنكَ نِلتُها

وَإِمّا لِإِذلالٍ بِهِ أَتَعَتَّبُ

وَإِذ كُنتُ لَم أَعتَد لِهاتَيكَ ذِلَّةً

فَحَسبي بِها مِن خَجلَةٍ حينَ أَذهَبُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بهاء الدين زهير

avatar

بهاء الدين زهير حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Baha-Aldin-Zuhair@

449

قصيدة

6

الاقتباسات

619

متابعين

زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي، بهاء الدين. شاعر، كان من الكتّاب، يقول الشعر ويرققه فتعجب به العامة وتستملحه الخاصة. ولد بمكة، ونشأ بقوص. واتصل بخدمة الملك الصالح أيوب ...

المزيد عن بهاء الدين زهير

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة