الديوان » العصر الأندلسي » الأبيوردي » أليلتنا بالحزن عودي فإنني

عدد الابيات : 11

طباعة

أَلَيلَتَنا بِالحَزْنِ عودي فَإِنَّني

أُطامِنُ أَحشائي عَلى لَوعَةِ الحُزْنِ

وَأُذري بِهِ دَمعاً يُرَوّي غليلَهُ

فَلَم يَتَحَمَّل بَعدَهُ مِنَّةَ المُزْنِ

وَأُقسِمُ بالبَيتِ الرَّحيبِ فِناؤُهُ

وَبالحَجَرِ المَلثومِ وَالحَجَرِ الرُكْنِ

لأَنتِ إِلى نَفسي أَحَبُّ مِنَ الغِنَى

وَذِكرُكِ أَحلى في فُؤادي مِنَ الأَمْنِ

فَكَم غادَةٍ جَلَّى ظَلامَكِ وَجهُها

وَبَدرُ الدُّجَى مِن حاسديها عَلى الحُسْنِ

خَلَوتُ بِها وَحدي وَثالِثُنا التُّقَى

وَرابِعُنا ماضي الغِرارَين في الجَفنِ

يَذودُ الكَرى عَنّا حَديثٌ كَعِقدِها

فَلَمّا اِفتَرَقنا صارَ كالقُرطِ للإُذْنِ

وآخِرُ عَهدي بِالمَليحَةِ أَنَّني

رَمَقتُ بِذاتِ الرِّمثِ نارَ بَني حِصنِ

فَحَيَّيْتُ أَهلَ الضَّوءِ وَهيَ تَشُبُّها

عَلى قِصَدِ الخَطِّيِّ بالمَندَلِ اللَّدنِ

فَقالوا مَنِ السَّاري وَقَد بَلَّهُ النَّدَى

فَقُلتُ ابنُ أَرضٍ ضَلَّ في لَيلَةِ الدَّجنِ

لَهُ حاجَةٌ بالغَورِ وَالدَّارُ بِالحِمى

وَنَجدٌ هَواهُ وَهيَ تَعرِفُ ما أَعني

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الأبيوردي

avatar

الأبيوردي حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-alabywrdy@

390

قصيدة

134

متابعين

محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر. شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد (بخراسان) ومات مسموماً في أصبهان كهلا. من كتبه (تاريخ أبيورد) و (المختلف ...

المزيد عن الأبيوردي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة