الديوان » العصر المملوكي » الشريف المرتضى » يا إبلي كوني قرى الأضياف

عدد الابيات : 25

طباعة

يا إبلي كوني قِرَى الأضيافِ

فليس عند الجود بالإنصافِ

أَإِنّ لي نعلاً وجاري حافِ

وإنّني مُثرٍ وجاري عافِ

يُؤْمننِي اللوّامُ أن تخافي

وَأن تَبِيتي نُهْزَةَ الطّوّافِ

إذا دنا ضيفٌ إلى طِرافي

فالويلُ للكوماءِ من أسيافي

في ليلةٍ حالكةِ الأَسدافِ

كأنّما تَشُكُّ في الأطرافِ

مِن خَصَرٍ فهنّ بالأثافي

يا بُعْدَ بين ممسكٍ طفّافِ

جَعْدِ اليدين ضيّق العِطافِ

يُرْتِعُكُنَّ أبْرَقَ العَزّافِ

فيما تَمَنَّيْتُنَّ من إزيافِ

في حَرَمٍ مُمَنَّعِ الأكنافِ

خافٍ من اللّوِم عن القوافي

أعيا على الرُّوّادِ والسُّوّافِ

وَبين سَمحٍ واهبٍ مِتْلافِ

تراه إمّا همَّ بالإسعافِ

لا يفتدي السِّمانَ بالعِجافِ

يا صاحبي ولستَ لِي بالوافي

ولا لدائي عندكمْ مِن شافِ

نكصتَ عنّي ليلة الإيجافِ

وخفتَ مرعوباً بلا مَخافِ

وطِرتَ كالزِّفّةِ بالسَّواِفي

ماذا عليك يا أبا الحجّافِ

من راسبٍ فيك وطَوْراً طافِ

ما أنتَ مِن عِدِّي ولا نِطافِي

ولا لتَقْتِيري ولا إسرافي

لا تُنكِرَنْ صدّي ولا اِنحرافي

وَأنت طلّاعٌ إلى خِلافي

وكادِرٌ لِي ولغيري صافِ

وواصلٌ لكلّ مَن لِي جافِ

ما عاد سَبْري لك واِستشفافي

وعاد تقويمِيَ أو ثِقافي

ودَلَجي نَحوك وَاِعتسافي

إلّا بخلٍّ منك غيرِ كافِ

ملآنَ مِن مَطْلٍ ومن إخلافِ

سيراً ذوي الأحساب والآنافِ

عن موطنِ اللُّؤِم الدَّريسِ العافي

ليس بمشتىً لا ولا مصطافِ

ولا رمادَ فيه للأَثافي

حيث تُهانُ نخوةُ الأشرافِ

وتستوي الأخفافُ بالأظلافِ

بَينَ الأُلى جاءوا من الأقرافِ

ليس عتابٌ منهُمُ لجافِ

ولا لَعاً عندهُمُ لهافِ

فإنّما الدّيارُ بالأُلّافِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الشريف المرتضى

avatar

الشريف المرتضى حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Sharif-al-Murtaza@

588

قصيدة

4

الاقتباسات

80

متابعين

علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم، أبو القاسم، من أحفاد الحسين بن علي بن أبي طالب. نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر. يقول بالاعتزال. ...

المزيد عن الشريف المرتضى

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة