الديوان » العصر العباسي » السري الرفاء » أإن دنا الشوق بعد ما شسعا

عدد الابيات : 31

طباعة

أَإِنْ دَنا الشَّوقُ بعدَ ما شَسَعا

وأَسعَدَ الدَّمعُ بعدَ ما امتنَعا

وَصَلْتَ ماءَ الشُّؤونِ من كَمَدٍ

يُقَطِّعُ القلبَ حُرُّهُ قِطَعا

أَبارِقٌ بالغَديرِ أَذكَرَني

لَمْعَ الثَّنايا العِذابِ إذ لَمَعا

أَمْ عارِضٌ لا يَزالُ مُعْتَرِضاً

يَصْدَعُ أَحشايَ كلَّما انصَدَعا

سَقياً لِسَلْعٍ وإن سُقيتُ به الصْ

صِبا غَداةَ الوَداعِ والسَّلَعا

ودَّعتُهُم والأسى يُجرِّعُني

بالأجرعِ الفَرْدِ كأسَه جُرَعا

ومِنْ وراءِ السُّجوفِ بَدرُ دُجىً

يُخْجِلُ بَدرَ الدُّجى إذا طَلَعا

أَولعَ جَفْنَيْه بي ليقتُلَني

سَهْماهُما واقِعاً ومُنتَزَعا

لا تُولِعا بالمَشوقِ لومَكُما

وإنْ تمادَى غَرامُه وَلَعا

وَلَّى ورَدْعُ العَبيرِ يمنحُه

رَيَّاهُ طيبَ العناقِ لارتَدَعا

كم عَزْمَةٍ كالشَّهابِ عُدْتُ بها

مَحَتْ مَغِيمَ الهُمومِ فانقَشَعا

وكم وَصَلْتُ الوَجيفَ مُنْتَجِعاً

جَدْوى ابنِ فَهدٍ فرُحْتُ مُنتَجِعا

فَيْءٌ غدا رافِعاً لأُسْرَتِهِ

رايَةَ مَجدٍ يَزيدُها رِفَعا

يُريكَ فِعْلاً في البِشْرِ مُبتَدَعاً

منه ومَعنىً في الجُودِ مُختَرَعا

ما زالَ يعلو رُبا الفَخارِ ويح

تَلُّ يَفاعَ العَلاءِ مُذْ يَفَعا

وَقَتْكَ من عَثرَةِ الرَّدى عُصَبٌ

إن عَثروا قلتَ بالسَّماحِ لَعا

عيدٌ مُعادٌ عليك مُمتِعُه

ما لاحَ ضَوْءُ النَّهارِ أو مَتَعا

ومَنزلٍ إنْ جَفَاه نازِلُه

حَنَّ اشتِياقاً إليه أو نَزَعا

رَقيقُ ثَوبِ الهواءِ تَدفَعُه

أمواجُ بَحْرٍ يَموجُ مُندَفِعا

جانَبَهُ القُرُّ والهَجيرُ فقَد

طابَ مَصِيفاً وطابَ مُرتَبَعا

وصافَحَتْ ماءَه الصَّبا فغَدا

مُنخَفِضاً تارَةً ومُرتَفِعا

واتَّجَهَت فيه كلُّ كاشِفَةٍ

وَجْهاً بِثَوْبِ الظَّلامِ مُدَّرِعا

تَحمِلُ في السَّيرِ إخوةً فإذا

حانَ مَدى السَّيرِ أصبحوا شِيَعا

فنازِلاتٌ تَهوي على عَجَلٍ

تَهاوِيَ الطَّيْرِ أُشعِرَتْ جَزَعا

وصاعِداتٌ تَسيرُ في مَهَلٍ

كالخَيْلِ أبقى بها السُّرى ظَلَعا

يَقودُها كلُّ قائدٍ تَعِبٍ

كأنَّه راكِعٌ وما رَكَعا

فكلُّ حُسْنٍ تَراه مُفْتَرِقاً

فيه إذا جِئْتَه ومُبتَدَعا

بَدائِعٌ لا يَزالُ مُبدِعُها

يُظْهِرُ لي من صَنيعِهِ بِدَعا

تَمَلَّ أيامَك التي حَسُنَتْ

فَهْيَ تُضاهي الأعيادَ والجُمَعا

وخِلعَةٍ من ثَنايَ دَبَّجَها ال

فِكْرُففاقَتْ بِحُسنِها الخِلَعا

وقَرَّبَ الحِذقُ لَفْظَها فغَدا

من قُربِهِ مُطمِعاً ومُمتَنِعا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن السري الرفاء

avatar

السري الرفاء حساب موثق

العصر العباسي

poet-Al-Sari-al-Raffa@

559

قصيدة

2

الاقتباسات

98

متابعين

السري بن أحمد بن السري الكندي، أبو الحسن. شاعر، أديب من أهل الموصل. كان في صباه يرفو ويطرز في دكان بها، فعرف بالرفاء. ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد ...

المزيد عن السري الرفاء

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة