الديوان » العصر العباسي » السري الرفاء » أحذركم أمواج دجلة إذ غدت

عدد الابيات : 11

طباعة

أُحذِّركُمْ أمواجَ دجلةَ إذ غدَتْ

مُصَنْدَلَةً بالمَدِّ أمواجُ مائِها

وظلَّت صِغارُ السُّفنِ ترقُصُ وسطَها

كَرَقْصِ بَنَاتِ الزَّنْجِ عندَ انتشائِها

فكم من غريق قد رأيت رداءه

يجولمجال الطرف فوق ردائها

وما أنْسَ من يومٍ ذَممتُ صنيعهَ

فما أنسَ يومي واقفاً بِفنائهِا

وقد عصفتْ بالجسرِ ريحٌ فأقبلتْ

سفائِنُهُ تَعْوَجُّ بعدَ استوائِها

فمن مُهجَةٍ تَرتاعُ عندَ انخفاضِها

وسَبَّابَةٍ تهتزُّ عندَ اعتلائِها

تُفرِّقُها هُوجُ الرِّياحِ وتَعتلي

رُبى الموجِ من قُدَّامِها وورائِها

فهنَّ كدُهْمِ الخيلِ جالَتْ صفوفُها

وقد نشرَتها روعةٌ من ورائِها

ودجلةُ كَدْراءُ الأديمِ سفيهةٌ

تعافُ سجايا حَملِها وصفائِها

كأنَّ صنوفَ الطَّيرِ عاذَتْ بأرضِها

وقد سامَها ضَيْماً أُسُودُ سمائِها

أو السَّبَجَ المسوَدَّ حُلَّتْ عقودُه

على تُربةٍ محمرَّةٍ من فَضائِها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن السري الرفاء

avatar

السري الرفاء حساب موثق

العصر العباسي

poet-Al-Sari-al-Raffa@

559

قصيدة

2

الاقتباسات

98

متابعين

السري بن أحمد بن السري الكندي، أبو الحسن. شاعر، أديب من أهل الموصل. كان في صباه يرفو ويطرز في دكان بها، فعرف بالرفاء. ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد ...

المزيد عن السري الرفاء

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة