الديوان » العصر المملوكي » الطغرائي » بنزع الرطوبة من جسمها

عدد الابيات : 15

طباعة

بنزع الرطوبة من جسمها

تكلّس أجزاؤه وانهدم

وصار به قشفا ميتا

عديم التماسك لا يلتئم

فإن أنت رطبت أجزاءه

جعلت تلتحم

وباللطف والفرق تدبيره

ولين السخونة حتى يتم

فلا تنهكِ الأرض واستبقِ من

رطوبتها ما يبل الرحم

ففي نزع بِلّتِها موتُها

ومنع تزاوجها والعقم

وبالماء تغسل أوساخها

ويكشط عنها البلا والسقمِ

ويجعل باطنها ظاهرا

ويبرز من سرها ما اكتتم

وبالدهن يذهب ظل النحاس

ويعمر من أرضنا ما استرم

ومنه تولد أصباغنا

فيغدو به ماؤنا وهو دم

وبالأرض يبسط أدهاننا

فيثبت في النار لا ينهزم

وبالصبغ تشرق ألوانها

فتصبح نيرة في الظلم

وتشميع أجسادنا الباليات

بالماء كان وبالدهن تم

وتنمو الزروع وتزكو الربوع

ويزهر من نبتها ما نجم

فإن أنت أحسنت تدبير ما

ذكرناه حزت كنوز النعم

نبذة عن القصيدة
قصائد عامه
عموديه
بحر المتقارب
قافية الميم (م)
الصفحة السابقة إذا أرواحنا بالطبخ يوما
الصفحة التالية إحراقنا البالغ في أول التكليس

المساهمات

معلومات عن الطغرائي

avatar

الطغرائي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Al-Tughrai@

متابعة

375

قصيدة

4

الاقتباسات

213

متابعين

مؤيَّد الدين الحُسَين بن علي بن محمد بن عبد الصمد الأصبهاني الطغرائي (ولد عام 1061م / 453هـ – وتوفي عام 1121م / 515هـ) شاعر، أديب، وكاتب من كبار رجال الدولة في العصر ...

المزيد عن الطغرائي

اقتراحات المتابعة

avatar

ابن الوردي

poet-ibn-alwardi@

متابعة
متابعة
avatar

الشريف المرتضى

poet-Sharif-al-Murtaza@

متابعة
متابعة
اقتباسات الطغرائي

اقرأ أيضا لـ الطغرائي :

نار الهوى تسبك القلوب وبال
ملائكة السماء هم أمدوا
أخاك أخاك فهو أجل ذخر
ولم أنسها والموت يقبض كفها
إذا ما الطلق لم يغسل بماء
طبيعتنا التي لا ظل فيها
لا تسهرن إذا ما الرزق ضاق ونم
ملنا إلى النشر الذي تلتقي
جناب نظام الملك بحر وردته
أقول وقد غال الردى من أحبه
أما ترى المرء له عبرة
رمادنا في قبة مرفوعة
قد أشعل الروض نارا في شقائقه
بارزت دهري وهو قرني فانتضى
هذا الزمان يزف أبكار العلى

أضف شرح او معلومة