الديوان » لبنان » ناصيف اليازجي » قف بالديار وإن شجاك الموقف

عدد الابيات : 16

طباعة

قِفْ بالدِّيارِ وإنْ شجَاكَ المَوقِفُ

وسَلِ المنَازلَ بَعدَنا مَن تألَفُ

وإذا عَثَرْتَ على فُؤادي بينَها

يوماً فَسَلْهُ إلى مَتَى يَتَخلَّفُ

رَبْعٌ صَرَفْتُ العَينَ عنهُ أشهُراً

والقلبُ عنهُ ساعةً لا يُصرَفُ

قد كانَ لي داراً فصارَت مُهجتي

داراً لهُ بفِنِائها يتَكنَّفُ

وبجانبِ الجَرْعاءِ قومٌ عِندَهم

ذِمَمٌ لَنا مَحفوظةٌ لا تُخْلَفُ

تَدنُو مَوَدَّتُهم على بُعدِ المَدَى

ويَزيدُ صِحَّتَها الزَّمانُ المُدنِفُ

إخوانُ صِدقٍ في الإخاءِ تَرَى لهم

كَلَفاً ولكن ليسَ فيهِ تَكَلُّفُ

ما زِلتُ أمزُجُ بالمدامعِ ذِكرَهُمْ

طَرَباً كما مُزِجتْ بماءٍ قَرْقَفُ

يا مَن جَلا عينَ البعيدِ برَسْمِ ما

كانتْ بهِ أُذُنُ القريبِ تُشنَّفُ

طِرسٌ على الأنفاسِ منكَ خَتَمتَهُ

سِرّاً فذَلكَ بالعَبيرِ مُغَلَّفُ

إنْ كُنتَ يعقوبَ المُحبَّ فنِعْمَ ما

تُدعَى ولكنْ ما حَبيبُكَ يُوسُفُ

أثَبتَّ لي في الوَصفِ ما لا أدَّعيِ

وعَرَفتَ لي في الحُبِّ ما لا أعرِفُ

هذِهْ صَحيفةُ من تَوَدُّ عُيُونُهم

لو أنَّها ضِمنَ الصحيفةِ أحرُفُ

كادتْ تَطِيرُ بها إليكَ صبابةٌ

فيها أرَقُّ مِن النَسيمِ وألطَفُ

جارَيَتني فسَبَقْتَني ولَطالَما

قد كُنتَ تَقْوَى في السِّباقِ وأضعُفُ

إنْ كُنتُ عن حَقِّ الوفاءِ مُقصِّراً

فالفضلُ في إنصافِ من لا يُنصِفُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ناصيف اليازجي

avatar

ناصيف اليازجي حساب موثق

لبنان

poet-nasif-al-yaziji@

479

قصيدة

5

الاقتباسات

183

متابعين

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط، المعروف باليازجي (ولد في عام 1800م في بلدة كفر شيما بلبنان – وتوفي عام 1871م في بيروت) شاعر وأديب من كبار أعلام النهضة الأدبية ...

المزيد عن ناصيف اليازجي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة