الديوان » العصر الاموي » الأخطل » الكاملبان الشباب وربما عللته

عدد الابيات : 16

طباعة

بانَ الشَبابُ وَرُبَّما عَلَّلتُهُ

بِالغانِياتِ وَبِالشَرابِ الأَصهَبِ

وَلَقَد شَرِبتُ الخَمرَ في حانوتِها

وَلَعِبتُ بِالقَيناتِ عَفَّ المَلعَبِ

وَلَقَد أُوَكَّلُ بِالمُدَجَّجِ تُتَّقى

بِالسَيفِ عُرَّتُهُ كَعُرَّةِ أَجرَبِ

يَسعى إِلَيَّ بِبَزَّهِ وَسِلاحِهِ

يَمشي بِشِكَّتِهِ كَمَشيِ الأَنكَبِ

وَلَقَد غَدَوتُ عَلى التِجارِ بِمِسمَحٍ

هَرَّت عَواظِلُهُ هَريرَ الأَكلُبِ

لَذٌّ تُقَبَّلَهُ النَعيمُ كَأَنَّما

مُسِحَت تَرائِبُهُ بِماءٍ مُذهَبِ

لَبّاسُ أَردِيَةِ المُلوكِ يَروقُهُ

مِن كُلِّ مُرتَقَبٍ عُيونُ الرَبرَبِ

يَنظُرنَ مِن خَلَلِ السُتورِ إِذا بَدا

نَظَرَ الهِجانِ إِلى الفَنيقِ المُصعَبِ

خَضلُ الكِئاسِ إِذا تَنَشّى لَم تَكُن

خُلُفاً مَواعِدُهُ كَبَرقِ الخُلَّبِ

وَإِذا تُعُوِّرَتِ الزُجاجَةُ لَم يَكُن

عِندَ الشَرابِ بِفاحِشٍ مُتَقَطِّبِ

إِنَّ السُيوفَ غُدُوَّها وَرَواحَها

تَرَكَت هَوازِنَ مِثلَ قَرنِ الأَعضَبِ

وَتَرَكنَ عَمَّكَ مِن غَنِيٍّ مُمسِكاً

بازاءِ مُنخَرِقٍ كَجُحرِ الثَعلَبِ

وَتَرَكنَ فَلَّ بَني سُلَيمٍ تابِعاً

لِبَني ضَبينَةَ كَاِتِّباعِ التَولَبِ

أَلقوا البِرينَ بَني سُلَيمٍ إِنَّها

شانَت وَإِنَّ حَزازَها لَم يَذهَبِ

وَلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّها إِذ عُلِّقَت

سِمَةُ الذَليلِ بِكُلِّ أَنفٍ مُغضَبِ

وَالخَيلُ تَعدو بِالكُماةِ كَأَنَّها

أُسدُ الغَياطِلِ مِن فَوارِسِ تَغلِبِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الأخطل

avatar

الأخطل حساب موثق

العصر الاموي

poet-akhtal@

196

قصيدة

12

الاقتباسات

1037

متابعين

الأخطل (19 هـ / 640 م - 92 هـ / 710 م) هو غياث بن غوث بن الصلت بن طارقة بن عمرو التغلبي، أبو مالك، من أبرز شعراء العصر الأموي ومن ...

المزيد عن الأخطل

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة