الديوان » العصر الجاهلي » الأفوة الأودي » منا مُسافٍ يُسافي الناس ما يسروا

عدد الابيات : 16

طباعة

مِنّا مُسافٍ يُسافي الناسَ ما يَسَروا

في كَفِّهِ أَكعُبٌ أَو أَقدُحٌ عُطُف

تَتبَعُ أَسلافَنا عينٌ مُخَدَّرَةٌ

مِن تَحتِ دَولَجِهِنَّ الريطُ وَالضَعَف

سودٌ غَدائِرُها بُلجٌ مَحاجِرُها

كَأَنَّ أَطرافَها لَمّا اِجتَلى الطَنَف

وَقَد غَدَوتُ أَمامَ الحَيِّ يَحمِلُني

وَالفَضلَتَينِ وَسَعيي مُحنِقٌ شَسِف

مُضَبَّرٌ مِثلُ رُكنِ الطَودِ تَحمِلُهُ

يَدا مَهاةٍ وَرِجلا خاضِبٍ يَجِف

أَغَرُّ أَسقَفُ سامي الطَرفِ نَظرَتُهُ

لينٌ أَصابِعُهُ في بَطنِهِ هَيَف

فَظَلَّ بَينَ لَخاقيقٍ وَتَنهِيَةٍ

يَخذِمُ أَطرافَ تَنّومٍ وَيَنتَتِف

حَتّى إِذا غابَ قَرنُ الشَمسِ أَو كَرَبَت

وَظَنَّ أَن سَوفَ يولي بَيضَهُ الغَسَف

شالَت ذُناباهُ وَاِهتاجَت ضَبابَتُهُ

في قائِمٍ لا يُريدُ الدَهرَ يَنكَشِف

لا الشَدُّ شَدٌ إِذا ما هاجَهُ فَزَعٌ

وَلا الزَفيفِ إِذا ما زَفَّ يَعتَرِف

كَالهَودَجِ الساطِعِ المَحفوفِ يَحمِلُهُ

صَقبانِ مِن عَرعَرٍ ما فَوقَهُ كَنَف

يَنقَدُّ ذو رِقَّةٍ تَهفو جَوانِبُهُ

كَما هَفا فُروعِ الأَيكَةِ الغَرَف

كَالأَسودِ الحَبَشِيِّ الحَمشِ يَتبَعُهُ

سودٌ طَماطِمُ في آذانِها النُطَف

هابٍ هِبِلٌّ مُدِلٌّ يَعمَلٌ هَزِجٌ

طَفطافُهُ ذو عِفاءٍ نِقنِقٌ جَنِف

يَروحُ غِلمانُنا دُسماً مَشافِرُهُم

رُقناً بِأَيديهِمُ الأَحرادُ وَالسَدَف

يَقولُ وُلدانُنا وَيلاً لِأُمِّكُمُ

كُلُّ اِمرِىءٍ مِنكُمُ يَسعى لَهُ تَلَف

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الأفوة الأودي

avatar

الأفوة الأودي حساب موثق

العصر الجاهلي

poet-alavoh-audi@

28

قصيدة

3

الاقتباسات

110

متابعين

صلاءة بن عمرو بن مالك، من بني أود من مذحج. شاعر يماني جاهلي يكنى أبا ربيعة، قالوا: لقب بالأفوه لأنه كان غليظ الشفتين، ظاهر الأسنان، كان سيد قومه وقائدهم في ...

المزيد عن الأفوة الأودي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة