الديوان » العصر الأندلسي » ابن فركون » يا وحيد الندى وقطب المعالي

عدد الابيات : 20

طباعة

يا وحيدَ النّدى وقُطْبَ المَعالي

زاحَمَ الشُهْبَ مُرتقاكَ العالي

لُحْتَ كالشّمسِ بهجةً وعَلاءً

فاقتِرابُ السّنى وبُعْدُ المنالِ

والذي حُزْتَ يقْصُرُ الوصْفُ عنهُ

من جَميل الحُلا وغُرِّ الخِلالِ

شيَمٌ تقْصُرُ الأماجِدُ عنْها

بحُلاها جيدُ المَكارِمِ حالِ

وأوانُ الإملاكِ أسْعَدُ آتٍ

بوجوهِ القَبولِ والإقْبالِ

قد نعِمْنا فيهِ بليْلَةِ أُنْسٍ

عرّفتنا عَوارِفَ الإفْضالِ

لسْتُ أنْسى الإحْسانَ والحسْنَ منْها

شفَعَتْ لي الجَمالَ بالإجْمالِ

وأفادَتْ سمْعي وكفّي غِناءً

وغِنىً راقَني ونعّمَ بالي

صوْتَ شادٍ على ترنُّمِ عودٍ

يهَبُ السّولَ منهُ قبْلَ السّؤالِ

عودُهُ ناطِقٌ بغيْرِ لِسانٍ

بخَفيِّ الضميرِ دونَ مَقالِ

نَغَماتٌ عنِ المَرينيِّ تُرْوى

وهْيَ بالمَوصِليِّ ذاتُ اتّصالِ

ولكمْ راقصٍ يروقُ انعطافاً

كقَضيبٍ في دوحِهِ ميّالِ

طرباً مالَ عطْفُهُ وتثنّى

كالرُبى في يدِ الصَّبا والشَّمالِ

وأنارت للشّمْعِ فيها نُجومٌ

تُجْتَلى عندَ نقْصِها في اكْتِمالِ

كُلُّ قلبٍ منّا بها في اشْتِغالٍ

كُلُّ جسمٍ منها رَهينُ اشتِعالِ

وكأنّ الذي تساقَط منها

زهَرُ الروضِ بينَ فَيْءِ الظِّلالِ

لا أوفّي بعضَ الذي رُمْتُ من وص

فِ حُلاها رويّتي وارْتِجالي

فاقبل العُذْرَ إنّني مُستَقلٌّ

هِبةَ النّفسِ عندَها والمالِ

شيمةُ الفضلِ لم تزلْ منكَ تُرْجى

ولديْكَ القَبولُ رحْبُ المجالِ

قد أنلْتَ الجميعَ كُلَّ جميلٍ

نِلتَ ما تبتَغي من الآمالِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن فركون

avatar

ابن فركون حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-Ibn-Farkoun@

190

قصيدة

80

متابعين

بو الحسين بن أحمد بن سليمان بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن هشام القرشي. شاعر، هو ابن أحمد بن فركون أحد تلاميذ ابن الخطيب ومن خاصته. وقد ...

المزيد عن ابن فركون

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة