ما للفؤادِ مالَهْ
لم يَثْنِهِ هَوْل الصدودْ
عن رشا أحورْ
لما رأى ذلَّ العبيد
تاهَ واسْتَكْبَرْ
أساءَ بي صنيعاً
وما عرفتُ ذنبي
ولم أجد شفيعاً
إليه غيرَ حَبي
يا شادناً قريعاً
احللْ كناسَ قلبي
فإن تكنْ مُطيعاً
مستأنساً بقربي
فالموت لا مَحَالَهْ
يَعْذُبُ لي عند الورودْ
وهو بي أجدرْ
لا سيما الحسودْ
سعيَهُ نُبصِرْ
هيهاتَ تستمالُ
أو يُعْتَدى عليها
ودونها تصالُ
منْ سِحْرِ مقلتيها
وقد مشى الجمالُ
حتى انتهى إليها
وصُفّتْ الحجالُ
منها ما لديها
ونَمت الغلالهْ
بفالكٍ من النهود
فلن يَستَتِرْ
إذا انثنى غصنُ البرود
في نَقَا المِئْزَر
لله أي دنيا
بقرب من أُحِبْ
كمثل عهد يحيى
وللنوالِ سُحْب
يُسقي العُفَاةَ سفيا
فما يخافُ جدب
الأروعُ المحيَّا
يلقاك منه نَدْب
كالطَّوْدِ في جَلاَلهْ
كالبحرِ في إشرافِ بُنُودْ
كالمحيَّا مَنظَرْ
كالروضِ يُهدي منْ بعيد
نَشرَهُ الأعْطَر
يا أيها السّرِي
من أشْرفِ القضاة
قد حلَّكَ العلي
بالحلم والأناةْ
فكم فت علي
وأنت في الحياة
فجدُّك القسري
مقابل العداة
يُنْمى إلى سُلالَهْ
قد ورثوا عن الجدودْ
شَرَفَ المفخرْ
همُ الدراري في السعود
بلْ همُ أفخرْ
وظبيةٍ تَهَابُ
ضراغمَ العرينِ
وحولها الشبابُ
والطيبُ في كمينِ
إذا دَعَتْ تُجَابُ
من شِدَّةٍ ولينِ
فقلتُ حين غابوا
عنها وخلّفونِ
فُمَّيْكِ يا غَزالَهْ
بها دِمَا منَ الأسود
كيف تَغْدُرْ
إذا بدا فَخْرُ الجنود
وخَدُّهُ أسمر

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن التطيلي الأعمى

avatar

التطيلي الأعمى حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-Al-Tutili@

111

قصيدة

100

متابعين

أحمد بن عبد الله بن هريرة القيسي أبو العباس الأعمى التطيلي. شاعر أندلسي نشأ في إشبيلية. له (ديوان شعر - ط) و (قصيدة - ط) على نسق مرثية ابن عبدون ...

المزيد عن التطيلي الأعمى

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة