الديوان » العراق » حيدر الحلي » درى لا درى دهر ذممنا طباعه

عدد الابيات : 39

طباعة

درى لا درى دهرٌ ذممنا طباعَه

لأيِّ حمًى يا راعه اللهُ راعَه

وأيّ عليٍّ ساقَ للنزع نفسَه

لقد كابدت نفسُ المعاني نزاعه

وأُدرجت التقوى بأثناء بردِه

وأزمعَ خيرُ الأرض عنها زماعه

مضت ليلةُ الاثنين عنه بواحدٍ

له في النهى مرأًى يفوق سماعه

تفرق شملُ الصبر ساعة بينه

وأقبلَ شملُ الهمِّ يبدي اجتماعه

طوى يومهُ بشرَ الزمان بهاءه

بشاشته إبهاجه والتماعه

وغادره ما عاشَ ينشرُ رزءه

جديداً فيبكي ثكله وانتجاعه

أصاح بماذا يملك الجلدُ جفنه

على الدمع أو ينهي الحليمُ التياعه

ويطرد في أيِّ الرقى ماردَ الجوى

ويحوي لديغ الهمِّ فيها شجاعه

وكيف وأنِّي والتماسَك والذي

به يشتكي كلٌّ أجدّ وداعه

سل الحلة الفيحاء عن عقد نحرها

أتعلم منها الدهرُ أين أضاعه

نعم سامه فابتاعه الموتُ بالجوى

ويا ربحها لو تستطيعُ ارتجاعه

مغمّضه مهلاً أتحفظ للتقى

بكفّيك جفناً ما أعفَّ ارتفاعه

وغاسله رفقاً فمن جسد العُلى

تقلبُ جسماً ما أشقَّ انتزاعه

ورادعَه طيباً ألست بناشقٍ

على جسمه طيبَ التقى ورداعه

وحامله في النعشِ دونك فاحتمل

به النسكَ إنَّ النسكَ كانَ متاعه

ومضجعَه في لحده أضجع التقى

به فهو يهوى مع أخيه اضطجاعه

وباكيَه لا تبكي بالدمع وحده

بلى بدم الأحشاء مدّ اندفاعه

وراثيَه إنَّ الكلام لضائقٌ

بعظم الجوى بل لا يضيق استماعه

نعم إن غدت منه خلاءً فهذه

بقيته في المجدِ تعلو يفاعه

بهمَّته تسمو إلى شرف العُلى

وتبسط في كسب المعالي ذراعه

مضى وهو البدرُ المنيرُ وأنجموا

بأبراجه شهباً كساها شعاعه

أطايبُ قد حلُّوا من العزِّ ربعه

فعطَّر طيبُ الفخر منهم بقاعه

فصبراً بني التقوى وإن كانَ رزؤكم

عرى الدهرُ منه ما أراعَ ذراعه

لنا ولكم حسنُ العزا عن أبيكم

بخيرِ أبٍ سرَّ الندى قد أذاعه

هو الحلف المهديُّ من في جبينه

بدا للهدى نوراً يزين التماعه

ولم يتبعْ الإقتداء به الهُدى

بلى أوجب اللهُ العظيم اتِّباعه

أبو سادةٍ لو حلَّق النسرُ طائراً

لنيلِ ذرى عليائهم ما استطاعه

فجعفرُ فضلٌ صالحٌ ومحمدٌ

حسينٌ حبا المهديَّ كلٌّ طباعه

فروعُ فخارٍ رشحتها أصولها

لمجدٍ تمنَّى المجدُ منه ارتفاعه

لهم حسبٌ لو كايلوه بنو العُلى

بأحسابهم فخراً لما كِلنَ صاعه

أبا صالحٍ كم مبهماتٍ جلوتها

وملتبسٍ منها كشفتَ قناعه

سنا البدر قد أطفا سناك شعاعه

ونوركَ ذا فيه رأينا انطباعه

هل المجدُ إلاَّ ما رفعتَ عماده

أو الجودُ إلاَّ ما تجيد اصطناعه

وأعجبُ شيءٍ أن يطاول فاضلٌ

علاكَ ومنكَ الفترُ يفضلُ باعه

وكيف الفضا في عظم فخرك لم يطقْ

أفخرُك قد أعطى الفضاءَ اتَّساعه

تُراجعُ أعطاء الكثير ولا كمن

إذا هو أعطى النزرَ ودَّ ارتجاعه

سلمتَ لدين الله ترأبُ صدعه

وتحفظ ما منه سواكَ أضاعه

ولا زلتَ غيث اللطف يمنح ضرعُه

ضريح عليٍّ درَّه ورضاعه

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حيدر الحلي

avatar

حيدر الحلي حساب موثق

العراق

poet-haidar-alheli@

283

قصيدة

471

متابعين

حيدر بن سليمان بن داود الحلي الحسيني. شاعر أهل البيت في العراق. مولده ووفاته في الحلة، ودفن في النجف. مات أبوه وهو طفل فنشأ في حجر عمه مهدي بن داود. ...

المزيد عن حيدر الحلي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة