الديوان » العصر المملوكي » شهاب الدين التلعفري » أغمد فصارم لحظك المسلول

عدد الابيات : 18

طباعة

أَغمِد فصارمُ لحظِكَ الَمسلولُ

كم قد أُريقَ به دمٌ مطلولُ

إِن كانَ يُنكرُ قتلتي فشهودُه

منه على تلكَ الخُدودِ عُدولُ

جرَّدتَه عَضباً على العُشاقِ هل

أفتاكَ فيما تفعلُ التَّنزيلُ

أم عند أهلِ الحُسنِ فرضٌ واجبٌ

نهجٌ أراهُ عنهُ ليسَ يَميلُ

كيفَ السَّبيلُ إلى ضلالِكَ مرَّةً

عن طُرقِ هجرِك والدَّلالُ دليلُ

ومن المساعِدُ لي عليكَ سِوَى الأسَى

ولِحاظُ جفنكَ بالنُّصولِ تَصولُ

تهِ كيفَ شئتَ فما الجمالُ ولايةً

فالظُّلم صاحبُ أمرهِ معزولُ

لكَ أن تجورَ ولا تجودَ إذا اغتدَى

في خصرِكَ الواهي الوشاحُ يجولُ

مهما خطرتَ تغارُ أغصانُ النَّقا

فعلىَ خمائِلِ دَوحهنَّ خُمولُ

ما أصبحت منكَ الشَّمائلُ تنثني

وتميلُ إلاَّ والرُّضابُ شَمولُ

يُذكي عليكَ لَهيبَ وَجدٍ عاذلي

منِّي الخلافُ له ومنهُ يقولُ

لم يَدرِ أنَّ مَلامَهُ في مَسمَعي

شيءٌ كوصِلكَ ما إليهِ سَبيلُ

دعهُ وما هوض فيهِ أيُّ مُتيَّمٍ

مِثلي نَهاهُ عنِ الغرامِ عَذولُ

تَعنيفُهُ وتلفُّتي عن نُصحِه

ممَّا يروحُ الشَّرحُ فيهِ يَطولُ

أَملامةً وصُدودَ مهضومِ الحشا

خصرِ الرُّضابِ الخصرُ منه نحيلُ

صَدقت ثناياهُ التي قالت لنا

أَن لا ثمينَ سِوى صِغارِ اللُّولو

يَجني ويُلزمُني جنايةَ ذنبِهِ

طرفٌ له بفتورهِ مكحولُ

لِيَجُر ويظلِم كيفَ شاءَ فَهكذا

هذا الورى طُرّاً وهذا الجِيلُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شهاب الدين التلعفري

avatar

شهاب الدين التلعفري حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Shahabuddin-Talafari@

351

قصيدة

26

متابعين

محمد بن يوسف بن مسعود الشيباني، شهاب الدين، أبو عبد الله، التلعفري. شاعر. نسبته إلى (تل أعفر) بين سنجار والموصل ولد وقرأ بالموصل. وسافر إلى دمشق، فكان من شعراء صاحبها ...

المزيد عن شهاب الدين التلعفري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة