الديوان » العصر المملوكي » شهاب الدين التلعفري » هذا العذول عليكم ما لي وله

عدد الابيات : 25

طباعة

هذا العَذولُ عليكُمُ ما لي ولَه

انا قد رضيتُ بذا الغرام وذا الوَلَه

شرطُ المحبَّةِ أنَّ كُلَّ متيَّمٍ

صبِّ يُطيعُ هواهُ يَعصي عُذَّلَه

واخذتُموني حينَ صارَ مُحِبُّكُم

مثَلاً ومثلي سِرُّه لن يبذُلَه

ما أعربت واللهِ عن وجدي بكِم

وصَبابتي إِلاَّ دُموعي الُمهمَله

يا راحلينَ وفي أكِلةِ عيسِهم

رشأٌ عليه حشَى الُمحبِّ مُقَلقَلَه

جُزتم مَداكم في قَطيعتِكُم فلا

عَطفٌ لعائِدكم يُرامُ ولا صِله

أأَلومكُمُ في هِجرِكم وصُدودِكم

ما هذهِ في الحُبِّ مِنكُم أوَّلَه

قسَماً بكم قد حِرتُ ممَّا أشتكي

حسبي الدُّجى فَعدمتُهُ ما أطوَلهُ

ليلي كيومِ الحشر معنىً إِن يكن

لا ليلَ ذاكَ فَذا لا صبحَ لَه

يا سائلي عن حالتي مِن بَعدِهم

تَركُ الجوابِ جوابُ هذي المسالَه

عندي جوىً يذَرُ الفَصيحَ مُبلَّداً

فاترك مفصلَّهُ ودونكَ مُجمَلَه

القلبُ ليس مِنَ الصِّحاحِ فيُرتجَى

إصلاحُه والعَينُ سُحبٌ مُهملَهُ

حالي إِذا حدَّثتَ لا لُمَعٌ ولا

جُمَلٌ لإيضاحي لها مِن تَكمِله

الصُّدغُ منهُ عَقرَبٌ ولِحاظُه

أسَدٌ وخلفَ الظَّهرِ منهُ سُنبله

قَمرٌ لهُ في القلبِ بل في الطَّرفِ بل

في النَّثرةِ الحصداءِ أشَرفُ مَنزِلهُ

ما أجورَ الألحاظَ منهُ إِذا رنا

وإِذا انثنى فقوامُه ما أعدلَه

أَسرت له العُشَّاق نَضرةُ وجنَةٍ

بسوى اللَّواحظ لا تبيتُ مقبَّله

لوم لم يُصب صُدغيهِ عارضُ خَدَّهِ

ما أصبحت في سالفيهِ مُسَلسله

لو كنتُ فيهِ قَبلتُ نُصحَ عواذلي

ما أدبرت أيَّامُ حظِّي المُقبلهِ

للهِ منه مهُفهَفٌ أَجنيتُه

عَسَلَ الهوى فَجنيتُ منه حَنظلهُ

ما فازَ غيرَ محبِّه وفتىً لهُ

مدَحٌ إلى الحَسنِ اغتدت مُتحملَّه

شرفُ الورى والدينِ والمولى الذي

أنواءُ سُحبِ ندَى يديهِ مُسبلَه

صدرٌ له يومَ المواهبِ راحةٌ

لسبيلهِ ونَوالهِ مُتهلِّلَه

شادت مناقبُه له وفخارُه

رُتباً على زُهرِ النُّجومِ مُرَتَّله

وزها به الدَّهرُ الذي أيَّامُه

بِسوى عُلاهُ لم تكن مُتجمِّلَه

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شهاب الدين التلعفري

avatar

شهاب الدين التلعفري حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Shahabuddin-Talafari@

351

قصيدة

29

متابعين

محمد بن يوسف بن مسعود الشيباني، شهاب الدين، أبو عبد الله، التلعفري. شاعر. نسبته إلى (تل أعفر) بين سنجار والموصل ولد وقرأ بالموصل. وسافر إلى دمشق، فكان من شعراء صاحبها ...

المزيد عن شهاب الدين التلعفري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة