الديوان » العصر المملوكي » شهاب الدين التلعفري » سل طالبا بدمي عينيه عن خبري

عدد الابيات : 15

طباعة

سَل طالباَ بدَمي عَينيهِ عن خَبري

إِنَّ السَّقيمَ محالٌ أن يكونَ بري

فإِن هُما اعتَرفا منه بما اقتَرفا

فالذَّنبُ يغفِرهُ إِقرارُ مُعتَذرِ

وكيفَ يُنكرُ قتلي لَحظُ مُقلتهِ

وشاهدي ما على خدَّيهِ من أَثرِ

ظبيٌ منَ السُّمرِ لمَ يترُك لعاشقهِ

ميلاً إلى ظبيَاتِ البانِ والسَّمُرِ

نشوانُ عِطفٍ تُديرُ الرَّاحَ مقلتُه

صِرفاً على ثَملِ مَن قَدِّهِ النَّضرِ

فالخمرُ مِن بابليِّ اللَّحظِ خُذهُ ودَع

مقالَ مَن قالَ إنَّ الخمرَ في الثَّغرِ

مُمنطقُ الخَصرِ لا يَرثي لذي ظمأٍ

إِلى مُقبَّلِ فيهِ الباردِ الخَصرِ

إن قلتُ أينَ ذمِامي قال أخفرَهُ

ما فيَّ مِن فَرطِ هذا الدَّلِّ والخَفَرِ

عجبتُ مِن جسمه المائيِّ كيفَ غدا

مُقاسياً قاسياً مِن قلبهِ الحَجَرِ

عَطفاً فيا ذا السَّنا جفني بلا سِنَةٍ

وساحرَ الطَّرفِ ها ليلي بلا سحَرِ

لا وانعطافِ قَوامٍ منكَ نحسَبُه

غُصناً يَميسُ بأوراقِ مِن الشَّعَرِ

ومُقلةٍ لكَ تُمسي الحُورُ خاضعةً

لها لِما أبصرت فيها مِنَ الحَوَرِ

ما قلبيَ الُمدنَفُ الُمضنَى بلوعتهِ

بمستعير غرامٍ منكَ مُستَعِرِ

كلاَّ ولا لِجفُوني في هواكَ سِوى

نحيبِها والبُكا والدَّمعِ والسَّهَر

أنتَ السَّخيُّ بمُرِّ الهَجرِ لي وأنا

بأدمعُي و غياثُ الدِّينِ بالبِدرَ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شهاب الدين التلعفري

avatar

شهاب الدين التلعفري حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Shahabuddin-Talafari@

351

قصيدة

29

متابعين

محمد بن يوسف بن مسعود الشيباني، شهاب الدين، أبو عبد الله، التلعفري. شاعر. نسبته إلى (تل أعفر) بين سنجار والموصل ولد وقرأ بالموصل. وسافر إلى دمشق، فكان من شعراء صاحبها ...

المزيد عن شهاب الدين التلعفري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة