الديوان » العصر المملوكي » ابن أبي حصينة » يا منزل الأحباب كنت أنيسا

عدد الابيات : 17

طباعة

يا مَنزِلَ الأَحبابِ كُنتَ أَنِيساً

وَأَراكَ بَعدَ الظاعِنينَ دَرِيسا

إِن فارَقُوكَ وَأَوحَشُوكَ فَإِنَّهُم

نَزَلُوا بِقَلبي مَنزِلاً مَأنُوسا

سَقياً لِغانِيَةٍ سَقاني حُبُّها

في دِمنَتَيكَ مِنَ الغَرامِ كُئُوسا

رَيّا السِوارَينِ اللَواتي هِجنَ لِي

بِفِراقِهِنَّ صَبابَةً ورَسِيسا

بِيضٌ يَكُنَّ إِذا اِنتَقَبنَ أَهِلَّةً

وَإِذا سَفَرنَ النُقبَ كُنَّ شُمُوسا

أَنهبنَنا لَمّا بَرَزنَ مَحاسِناً

وَصَدَدنَ عَنّا فَانتَهَبنَ نُفُوسا

وَرَمَينَنِي يَومَ الحَبِيسِ بِنَظرَةٍ

كَبَتَت عَلى شَغَفِي بِهِنَّ حَبِيسا

وَجَرَحنَ قَلبِي بِالقطِيعَةِ وَالنَوى

جُرحاً يُداوى بِالوِصالِ وَيُوسى

مِن كُلِّ ناعِمَةِ التَرائِبِ صَيَّرَت

طِيبَ الحَياةِ شَقاً عَلَيَّ وَبُوسا

لَولا ابنُ صالِحٍ الَّذي كَثُرَت لَهُ

عِندِي سُعُودٌ كُنَّ قَبلُ نُحُوسا

أَعطى الجَزِيلَ وَزادَني مِن فَضلِهِ

شَرَفاً وَصَيَّرَني لَدَيهِ جَلِيسا

يا أَيُّها المَلِكُ الَّذي شادَ العُلى

وَحَوى الفَخارَ السالِفَ القُدمُوسا

هُنِّيتَ بِاليَومِ الَّذي قَد عُرِّسَت

فِيهِ المَعالي إِذ زُفِفتَ عَرُوسا

أَشبِه سُلَيمانَ النَبِيَّ فَإِنَّها

قَد أَشبَهَت بِقُدُومِها بِلقِيسا

مَلِكٌ نَفِيسٌ القَدرِ وَهيَ نَفِيسَةٌ

مِنهُم فَقَد مَلَكَ النَفيسُ نَفيسا

وَمُبارَكٌ فِيما مَلَكتَ وَلا تَزَل

طُولَ الحَياة مُؤَيَّداً مَحرُوسا

وَإِذا لَبِستَ الدَهرَ فَابقَ مُخَلَّدا

حَتّى يُبِيدَ اللابِسُ المَلبُوسا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن أبي حصينة

avatar

ابن أبي حصينة حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Ibn-abi-Hussaynah@

132

قصيدة

16

متابعين

(388-457 هـ/998-1065م) الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار بن أبي حصينة أبو الفتح الشامي. شاعر من الأمراء ولد ونشأ في معرة النعمان بسورية انقطع إلى دولة بني ...

المزيد عن ابن أبي حصينة

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة