الديوان » العصر الأندلسي » ابن وهبون » قتلت بني الأيام خبرا فباطني

عدد الابيات : 17

طباعة

قتلتُ بني الأيامِ خُبراً فباطني

مشيبٌ وما يبدو عليَّ شبابُ

ولما رأيتُ الزورَ في الناس فاشياً

تخيَّل لي أن الشبابَ خضاب

وآليتُ لولا مَلكُ لحمٍ محمد

لما كان ملك في الأنامِ لباب

ولولا ابنُ عمّارٍ وفاضلُ سعيه

لأصبح رَبعُ المجدِ وهو خراب

وما كان يؤتى المجد من حيث يبتغى

ولا كان يُدرَى للحوادث باب

ولا أحرقت أرضَ العدوِّ صواعقٌ

ولا مَطَرَت أرضَ العفاةِ سحاب

وما كان هارونٌ أصحَّ وزارةً

لموسى وهل دون السحاب حجاب

بعيدُ الرضى في النصح ما كان راضياً

لو أنَّ له السبعَ الشدادَ قباب

نهوضٌ ولو أن الأسنَّةَ مركبق

ورودٌ ولو أنَّ الحمامَ شرابُ

مضى مثلما يمضي القضاء وهزّه

همامٌ يهزُّ الجيشَ وهو هضاب

كما اقترنت بالبدرِ شمسٌ منيرة

له عن سناها في الخطوب مناب

فكايَلَهُ صاعَ المودّة وافياً

وكلُّ مُثيبٍ بالوفاءِ مثاب

ومن كأبي بكرٍ لبكرِ مكارمٍ

لها من ثنائي حليَةٌ وَمَلاب

أنافَت به فوق السماكين هِمّةٌ

أنافَ عليها عنصرٌ ونصاب

فلفظَتُهُ يومَ المهابةِ خطبةٌ

ولحظتُهُ يومَ اللقاء ضراب

له سُنَّةٌ في الجدِّ والهزلِ مثلما

تُدارُ كؤوسٌ أو تُدَقُّ حراب

رقيقٌ كما غَنَّت حمامةُ أيكةٍ

وجزلٌ كما شقَّ الهواءَ عقاب

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن وهبون

avatar

ابن وهبون حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-Ibn-Wahbon @

52

قصيدة

70

متابعين

عبد الجليل بن وهبون، الملقب بالدمعة المرسي، أبو محمد. أحد الشعراء الأدباء الفحول المجيدين في الأندلس، قال ابن بسام في ترجمته: شمس الزمان وبدره، وسر الإحسان وجهره، ومستودع البيان ومستقره، أحد ...

المزيد عن ابن وهبون

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة