زهورَ البلاد اليوم أبطالَها غداً

عليكم سلام اللّه يا أيها الصحبُ

سروركم بالعام بشرى بأنه

ليصحبكم لا خوف فيه ولا جدب

رضيتم عن الأيام والصلحُ بينها

وبينكم أن لا يعود لها ذنب

لئن سرني أن يسقيَ النيل غرسكم

وتجمعكم آمالكم فيه والحب

فقد ساءني أني تخلفت عنكمُ

كمن تاه في بيداء غادرها الركب

وأصبحت إن أهممْ لقومي بصالح

عساني أوفِّي دينهم خفق القلب

وتدفعني النجوى ويجذبني الأسى

فما ساقني دفعٌ ولا ردني جذب

عتبتم ولو تدرون حال وفيِّكم

لكان على الأقدار ذلكمُ العتب

ولست بمستشف بيأسٍ من المنى

وإن عجزت عني المواساة والطب

يعزُّ على الأحرار أن لا تهزهم

بغير الشكايات الرسائل والكتب

متى يرعوي الباغي علينا وينتهي

ويصبح حزب المخلصين هو الحزب

قصارى جهادي أن أرى مصر حرة

ولا زلزلت أرضٌ ولا وقعت حرب