الديوان » اقتباسات رثاء

أجمل ماقيل من شعر الرثاء

وكفى أن ترى فلسطين ماتت

وَكَفى أَن تَرى فِلسطينَ ماتَت في زَمانٍ تُحارُ في أَمواتِه

بكيت وجاوزت حد البكاء

بَكَيْتُ وَجاوَزْتُ حَدَّ البُكاءِ لِعَتْبِ الحَبِيبِ عَلى ما جَنَيْتُ

سلوني أحدثكم عن اليتم بعدها

سَلُوْنِي أُحَدِّثْكُمْ عَنِ اليُتْمِ بَعْدَهَا فَإِنَّ اليَتِيمَ الكَهْلَ أَعْرَفُ بِاليُتْمِ

إذا ما شكوت اليتم كهلا بفقدها

إِذَا مَا شَكَوْتُ اليُتْمَ كَهْلًا بِفِقْدِهَا شَكَا هَرَمِي مِنْ بَعْدِهَا لَوْعَةَ اليُتْمِ

فأضحى القبر تحسده قصور

فأضحى القبرُ تحسدهُ قصورٌ
وأضحَتْ تحسدُ الماضي البقايا

أنوح عليك نوح فقيد علم

أنوحُ عليكَ نوحَ فقيدِ علمٍ
ونوحَ أخٍ، ونوحَ ابنٍ ربيبِ

الموت كاس على كل الورى جاري

الموت كاسٌ على كل الورى جاري
وليس يبقى بلا موتٍ سوى الباري
آمالنا بدوام العيش تطمعنا
ولا دوام لنا في هذه الدار

الدهر يفجع بعد العين بالأثر

الدَهرُ يُفجِعُ بَعدَ العَينِ بِالأَثَرِ
فَما البُكاءُ عَلى الأَشباحِ وَالصُوَرِ

وكنت أكتم حبي في الهوى زمنا

وَكُنتُ أَكتُم حُبّي في الهَوى زَمَناً
حَتّى تَكَلَّمَ دَمعُ العَينِ فَاِنكَشَفا
سَأَلتُ قَلبي عَن صَبري فَأَخبَرَني
بِأَنَّهُ حينَ سِرتُم عَنّيَ اِنصَرَفا

يذكرني طلوع الشمس صخرا

 يُذَكِّرُني طُلوعُ الشَمسِ صَخراً
وَأَذكُرُهُ لِكُلِّ غُروبِ شَمسِ
وَلَولا كَثرَةُ الباكينَ حَولي
عَلى إِخوانِهِم لَقَتَلتُ نَفسي

فلا جزع إن فرق الدهر بيننا

 فَلا جَزِعٌ إِن فَرَّقَ الدَهرُ بَينَنا
وَكُلُّ فَتىً يَوماً بِهِ الدَهرُ فاجِعُ
فَلا أَنا يَأتيني طَريفٌ بِفَرحَةٍ
وَلا أَنا مِمّا أَحدَثَ الدَهرُ جازِعُ

عفت الديار محلها فمقامها

عَفَتِ الدِيارُ مَحَلُّها فَمُقامُها
بِمَنىً تَأَبَّدَ غَولُها فَرِجامُها
فَمَدافِعُ الرَيّانِ عُرِّيَ رَسمُها
خَلَقاً كَما ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُها

لقد لامني عند القبور على البكا

لقد لامني عند القبور على البكا
رفيقي لتذرافِ الدموع السوافكِ
أمِن أجلِ قبرٍ بالملا أنت نائحٌ
على كلّ قبرٍ أو على كلّ هالك

أمن المنون وريبها تتوجع

أَمِنَ المَنونِ وَريبِها تَتَوَجَّعُوَالدَهرُ لَيسَ بِمُعتِبٍ مِن يَجزَعُ

أنا من مات ومن مات أنا

 أَنا مَن ماتَ وَمَن ماتَ أَنا
لَقِيَ المَوتَ كِلانا مَرَّتَين
نَحنُ كُنّا مُهجَةً في بَدَنٍ
ثُمَّ صِرنا مُهجَةً في بَدَنَين

حكم المنية في البرية جاري

حُكمُ المَنِيَّةِ في البَرِيَّةِ جاري
ما هَذِهِ الدُنيا بِدار قَرار
بَينا يَرى الإِنسان فيها مُخبِراً
حَتّى يُرى خَبَراً مِنَ الأَخبارِ

أمن المنون وريبها تتوجع

أَمِنَ المَنونِ وَريبِها تَتَوَجَّعُ
وَالدَهرُ لَيسَ بِمُعتِبٍ مِن يَجزَعُ

لتبك عليه الإنس والجن إذ ثوى

 لِتَبكِ عَلَيهِ الإِنسُ وَالجِنُّ إِذ ثَوى
فَتى مُضَرٍ في كُلِّ غَربٍ وَمَشرِقِ
فَتىً عاشَ يَبني المَجدَ تِسعينَ حِجَّةً
وَكانَ إِلى الخَيراتِ وَالمَجدِ يَرتَقي
فَما ماتَ حَتّى لَم يُخَلِّف وَرائَهُ
بِحَيَّةِ وادٍ صَولَةٍ غَيرَ مُصعَقِ

لولا الحياء لعادني استعبار

لَولا الحَياءُ لَعادَني اِستِعبارُ
وَلَزُرتُ قَبرَكِ وَالحَبيبُ يُزارُ
وَلَقَد نَظَرتُ وَما تَمَتُّعُ نَظرَةٍ
في اللَحدِ حَيثُ تَمَكَّنَ المِحفارُ
فَجَزاكِ رَبُّكِ في عَشيرِكِ نَظرَةً
وَسَقى صَداكِ مُجَلجِلٌ مِدر

أرى العراق طويل الليل مذ نعيت

 أَرى العِراقَ طَويلَ اللَيلِ مُذ نُعِيَت
فَكَيفَ لَيلُ فَتى الفِتيانِ في حَلَبِ
يَظُنُّ أَنَّ فُؤادي غَيرُ مُلتَهِبٍ
وَأَنَّ دَمعَ جُفوني غَيرُ مُنسَكِبِ
بَلى وَحُرمَةِ مَن كانَت مُراعِيَةً
لِحُرمَةِ المَجدِ وَالقُصّادِ وَالأَدَبِ