النَفس تَبقى وَإن يَمضي بِنا الأَجل وَقيمة النَّفس فيما ينتج العَمل وَإِن مَضَت بِمضيّ العَيش مَأثرة فَلَيسَ بِالخَير ما جاؤا وَما فعلوا
ما كُل ما يترك الإِنسان من أَثر يَحيا وَلا كُل ترب يَنبت الذَّهبا وَما الحُسام إِذا كلت مَضاربه مثل الحسام إِذا حركته قَضبا
إنّ الشعوب بالاتحاد ترقى إِلى نيلِ المُراد فدَعوا التنافرَ والخِلا فَ فذاكَ مَدعاةُ الفساد
شَكَوتَ وَما عَسى يُجدي التَشاكي وَهَل شُفت الغَليل شَكاةُ شاكِ وَلا عَجَبٌ إِذا حَبَسوك ظُلماً فَكَم أَسدٍ ثَوى رَهنَ الشِباك وَلَو أَني أَطيق إِلَيكَ سَعياً لَهانَ عَلَيّ في سَعيي هَلاكي
يا رَبّ هَذا فُؤادي في يَدَيكَ فَضَع فيهِ التُقى وَضَع الإِخلاصَ يا باري وَاِجعَل نَصيبي مِنَ الدُنيا وَزُخرُفِها حُبي لِذاتِكَ وَاِصرِفني عَنِ النارِ
بِذِكرِ اللَهِ تَبتَهِجُ القُلوبُ وَتَنفَرِجُ الشَدائِدُ وَالكُروبُ فَلَيسَ لَهُ عَلى كَرمٍ نَظيرٌ وَلَيسَ لَهُ عَلى فَضلٍ ضَريبُ
يا غائِبونَ وَقَلبي في تَذَكُّرِهِم يَسيلُ دَمعاً وَهُم يَلهونَ سُلوانا هَل تَذكرونَ عُهوداً لَستُ أَذكُرُها إِلّا زَفَرتُ وَثارَ الوَجدُ بُركانا
إِن كُنتِ بِالهِجرانِ قاتِلَتي فَالآنَ قَبلَ تَصَرُّم العُمرِ لَم يُبقِ مِن جَسَدي جَفاكِ سِوى قَلبٍ يَذوبُ وَعَبرَةٍ تَجري
فاظْلُمْ كَمَا شِئتَ لا أرْجُوكَ مَرْحَمَةٌ إنّا إلَى الله يَومَ الحَشْرِ نَحْتَكِمُ لئن قبضت يداً عني فكم بسطت يدٌ من الله ظلاً فيئه نعَمُ بها سأحيا برغم الحيف في كنف من المسرة مهما آدني السقم
أيا رفيقةَ دربي!.. لو لديّ سوىعمري.. لقلتُ: فدى عينيكِ أعماريأحببتني.. وشبابي في فتوّتهِوما تغيّرتِ.. والأوجاعُ سُمّاري
يا فُؤادي عادة الأَيام لاتغلبُ الأَقدار إِلا بالرضا
ستبدي لَكَ الدُنيا أُموراً عَجيبةً وَمازالت الدُنيا تريك العَجائبا فَلا تَتَقي شَيأ من الأَمر كارِهاً وَلا تَرجُ شَيأ من زَمانك راغبا
لَئن تبعدوا عَنّا وَيَنفصلِ العَهدُفَمن عادة الدُنيا بِنا القُربُ وَالبُعدُوَإِن يَك جَمعٌ بَيننا سرّ فَاِنقَضىفَكَم قبلنا جَمعٌ وَيَفقده الفَردوَإِن تَفعل الأَيام ما تَبتغي بِنافَما زالَ من حالاتها اللينُ وَالشدُّ
ثبِّت فؤادَك هذا الرَكبُ مَرتحلُوارفُق بقلبِك لا يذهب بِهِ الوَجلُوَانظر بِعينيك إِن تَأذنْ دموعُهماوَامدُد يَديك إِن الأَعضاء تحتملوَانظر تَرى أَيَّ شَمسٍ مِنهُمُ غَربَتوَكَم بدورٍ عَلى أَحداجها أَفلوا
صبرتُ عَلى ما نال قلبي من الأَسى وَأَعلمُ أَن الصَبر في الضرّ مسعدي فَما زلتُ أُخفي ما أُلاقيه من أَسىً وَإِن فاض جفني كفكفت أَدمعي يَدي
بِالحَزم وَالعَزم وَالأفكار وَالحِكَمِ تَنالُ من لَم يُنَل بِالسَيف وَالقَلمِ وَبِالتَأمّل فِيما أَنتَ آملُهُ حسنُ العَواقب مَكفولٌ لذي الهمم
اِصبر لدهرك كلما خطب أَلمّْ ماذا تؤمّلُ وَالوُجود إِلى العدمْ وَاخضع لَما أَمضى الإِلَهُ فَإِنَّها حِكَم بِها قَد جَف في اللَوح القَلمْ ما أَنتَ إلا رَوضة فلزهرها نثرٌ وَنَظمٌ كلما نُثِرَ انتظمْ
وَأَعفّ عَن مَدح العظام صيانة للنفس عَن هَون وَعَن إِذلال إِن زدته مدحاً يزيد تكبّراً ظَناً بَأَنّي مِن ذَوي الآمال
رَأَيت النَفس يَقتلها هَواها إِذا بَلغت وَيدهمها مُناها أَرى الآمال تَسعى بِالمَعنّى فَلا يَنهاه إِلّا مُنتهاها ولو أَغنَت عَن المَرء المَساعي لَما مَنعت نُفوس مشتهاها
فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنيا وَزِينَتُهاوَاعتَبِرَنَّ بِمَاضي القَومِ وَالعِينِسِرْ في طَريقِ الزُّهدِ تَلقَ سَعادَةً تَنجو بِها مِن عَذابِ اليَومِ وَالدِّينِ