أربٌ يبول الثُّعلبان برأسه لقد ذلّ من بالت عليه الثعالب
يا هندُ هنديُّ اللحاظ لفاصمٌ قَلبي وكان لدى الفراق صقيلا
أَلا حبذا عود اللقاءِ فإنهُ يُعيدُ إِليَّ الروحَ من بعد غيبةِ
أَيا كَوكبَ العلياءِ يا بدر تمَّها لك اللَه لا تنسي ودادي وخلَّتي
فلا يدرك التَشبيه أنواع حسنها تفوق بتعريفٍ عن الرَسم والحدِّ
تجمَّع الحسن في مِرآة جبهتها لَم يَبقَ منهُ إلى باقي الورى أَثَرُ
قد قلَّ صبري وصبر الهجر حَلَّ فمي وفي التناءي مذاق الموت يسقينا
وقال لا تعجبوا قد قيل من قِدَمٍ قد تعشق الأذن قبل العين أحيانا
وَالعدل قد عاش بالإنصاف ممتزجاًوَالظلم مات وضمتهُ مقابرُهُ
يا قاتلي قرباً وبعدا إن لي في الحبّ شاناً عنهُ لن أتغيَّرا
لَها مقلةٌ نجلاءُ فتانة النُهى وكم ماتَ في بلواهُ غبناً حسودها
فإنّي أَرى السلوى وذِكرُك في فَمي ومَثواك في قَلبي ومَرآك رؤيتي
ومن يرحم فقيراً في دَفارٍ يكافى بالمراحم من رحيمِ
فالشهمُ من يأبى الحياةَ بهونِها ويَعيضُ عن طولِ البقاءِ بوفاةِ
حبُّ القناعة كنز راحة مُدنفٍ وَبعكسهِ من جاءَ يرغب مالا
وَتَجتَنِبُ الأُسودُ وُرودَ ماءٍ إِذا كانَ الكِلابُ وَلَغْنَ فيهِ
وإن ساد الطغام فكن صبوراً فإن الصبر من شيم الرِجالِ
فَلِذا اتيتك يا وليَّ شَفاعَةٍ حاشاك تقصيني وأنت محمدُ
وانا يَقيني بالقَناعة نِعمةٌ عَيشٌ رَغيدٌ بهجةٌ وَحُبورُ
لكنما الأعمال بالنيات قد جُوزوا بما فعلوا وذاك جَديرُ