الديوان » الاقتباسات الشعرية

أجمل الابيات الشعرية من العصر الجاهلي إلى العصر الحديث

لما دعا في الركب داعي الفراق

لمَّا دعا في الرّكب داعي الفِرَاقْ
لبّاه ماءُ الدَّمْعِ من كُل ماقْ
يا دمعُ لم تَدْعُ سِوَى مُهْجَتي
فَلِمْ تَطَفَّلْتَ بَهَذَا السباق

أما الفراق فإنه ما أعهد

أَمّا الفِراقُ فَإِنَّهُ ما أَعهَدُ
هُوَ تَوأَمي لَو أَنَّ بَيناً يولَدُ
وَلَقَد عَلِمنا أَنَّنا سَنُطيعُهُ
لَمّا عَلِمنا أَنَّنا لا نَخلِدُ

لعل فراق الحي للبين عامدي

لَعَلَّ فِراقَ الحَيِّ لِلبَينِ عامِدي
عَشِيَّةَ قاراتِ الرُحَيلِ الفَوارِدِ
لَعَمرُ الغَواني ما جَزَينَ صَبابَتي
بِهِنَّ وَلا تَحبيرَ نَسجِ القَصائِدِ

وكم رجال بلا أرض لكثرتهم

 وَكَم رِجالٍ بِلا أَرضٍ لِكَثرَتِهِم
تَرَكتَ جَمعَهُمُ أَرضاً بِلا رَجُلِ
ما زالَ طِرفُكَ يَجري في دِمائِهِمِ
حَتّى مَشى بِكَ مَشيَ الشارِبِ الثَمِلِ

أشد على الكتيبة لا أبالي

 أَشُدَّ عَلى الكَتيبَةِ لا أُبالي
أَحتَفي كانَ فيها أَم سِواها
وَلي نَفسٌ تَتوقُ إِلى المَعالي
سَتَتلِفُ أَو أُبَلِّغُها مُناها

المرء يأمل أن يعيش

المَرءُ يَأمُلُ أَن يَعيشَ
وَطولُ عَيشٍ قَد يَضُرُّه
تَفنى بَشاشَتُهُ وَيَبقى
بَعدَ حُلوِ العَيشِ مُرُّه

يا أيها المطلق آماله

يا أَيُّها المُطلِقُ آمالَهُ
مِن دونِ آمالِكَ آجالُ
كَم أَبلَتِ الدُنيا وَكَم جَدَّدَت
مِنّا وَكَم تُبلي وَتَغتالُ
ما أَحسَنَ الصَبرَ وَلا سِيَّما
بِالحُرِّ إِن ضاقَت بِهِ الحالُ

همتي همة الملوك ونفسي

 هِمَّتي هِمَّةُ المُلوكِ وَنَفسي
نَفسُ حُرٍّ تَرى المَذَلَّةَ كُفرا
وَإِذا ما قَنِعتُ بِالقوتِ عُمري
فَلِماذا أَزورُ زَيداً وَعَمرا

أملي فيه ليأسي قاهر

أملي فيه ليأسي قاهرُ
فلذا قلبي عليه صابرُ
وهو المحسِن والمجمِل بي
وأنا الراجي له والشاكر

لست بقاض أملي

لستُ بقاضٍ أملي
ولا بِعادٍ أجَلي
ولا بمغْلوبٍ على الرزْ
قِ الذي قُدِّرَ لي

دع المقادير تجري في أعنتها

دَع المَقادير تَجري في أَعنتها
وَلا تَكُن يائِساً مِن نيل آمال

لا تلق دهرك إلا غير مكترث

 لا تَلقَ دَهرَكَ إِلّا غَيرَ مُكتَرِثٍ
مادامَ يَصحَبُ فيهِ روحَكَ البَدَنُ

إنما تدرك غايات المنى

 إِنَّما تُدرَك غاياتُ المُنى
بِمَسيرٍ أَو طِعانٍ أَو جِلادِ
مَن نَصيري مِن زَمانٍ فاسِدٍ
جَعلَ الأَمرَ إِلى أَهلِ الفَسادِ

أيهذا الشاكي وما بك داء

أَيُّهَذا الشاكي وَما بِكَ داءٌ
كَيفَ تَغدو إِذا غَدَوتَ عَليلا

يقولون أسباب الحياة كثيرة

يقولون أسبابُ الحياة كثيرةٌ
فقلت وأسبابُ المنونِ كثيرُ
وما هذه الأيّامُ إلّا مصائدٌ
وأشراكُ مكروهٍ لنا وغُرورُ

قف دون رأيك في الحياة مجاهدا

قف دون رأيك في الحياة مجاهدا
إن الحياة عقيدة وجهاد

ليت الذي خلق الحياة جميلة

لَيتَ الَّذي خَلَقَ الحَياةَ جَميلَةً
لَم يُسدِلِ الأَستارَ فَوقَ جَمالِها
بَل يَيتَهُ سَلَبَ العُقولَ فَلَم يَكُن
أَحَدٌ يُعَلِّلُ نَفسَهُ بِمَنالِها

سئمت نفسي الحياة مع الناس

سَئِمَت نَفسي الحَياةَ مَعَ الناسِ
وَمَلَّت حَتّى مِنَ الأَحبابِ
وَتَمَشَّت فيها المَلالَةُ حَتّى
ضَجِرَت مِن طَعامِهِم وَالشَرابِ

لعمرك إني في الحياة لزاهد

لَعَمرُكَ إِنّي في الحَياةِ لَزاهِدٌ
وَفي العَيشِ ما لَم أَلقَ أُمَّ حَكيمِ
مِنَ الخَفَراتِ البيضِ لَم يُرَ مِثلُها
شِفاءً لِذي بَثٍّ وَلا لِسَقيمِ

أراك فتحلو لدي الحياة

أَراكِ فَتَحْلو لَدَيَّ الحَيَاةُ
ويملأُ نَفسي صَبَاحُ الأَملْ
وتنمو بصدري وُرُودٌ عِذابٌ
وتحنو على قلبيَ المشْتَعِلْ