لَيتَ الَّذي خَلَقَ الحَياةَ جَميلَةًلَم يُسدِلِ الأَستارَ فَوقَ جَمالِهابَل يَيتَهُ سَلَبَ العُقولَ فَلَم يَكُنأَحَدٌ يُعَلِّلُ نَفسَهُ بِمَنالِها
سَئِمَت نَفسي الحَياةَ مَعَ الناسِوَمَلَّت حَتّى مِنَ الأَحبابِوَتَمَشَّت فيها المَلالَةُ حَتّىضَجِرَت مِن طَعامِهِم وَالشَرابِ
لَعَمرُكَ إِنّي في الحَياةِ لَزاهِدٌوَفي العَيشِ ما لَم أَلقَ أُمَّ حَكيمِمِنَ الخَفَراتِ البيضِ لَم يُرَ مِثلُهاشِفاءً لِذي بَثٍّ وَلا لِسَقيمِ
أَراكِ فَتَحْلو لَدَيَّ الحَيَاةُويملأُ نَفسي صَبَاحُ الأَملْوتنمو بصدري وُرُودٌ عِذابٌوتحنو على قلبيَ المشْتَعِلْ
مَن سَّرهُ كَرُمُ الحَياةِ فَلا يَزَلفي مِقنَبٍ مِن صالِحي الأَنصارِتَزِنُ الجِبالَ رَزانَةً أَحلامُهُموَأَكُفُّهم خَلَفٌ مِنَ الأَمطارِ
إنَّ الحَيَاةَ صِراعٌفيها الضَّعيفُ يُداسْمَا فازَ في ماضِغِيهاإلاَّ شَديدُ المِراسْ
وَلَوَ أَنَّ الحَياةَ تَبقى لِحَيٍّلَعَدَدنا أَضَلَّنا الشُجعاناوَإِذا لَم يَكُن مِنَ المَوتِ بُدٌّفَمِنَ العَجزِ أَن تَكونَ جَبانا
تَصفو الحَياةُ لِجاهِلٍ أَو غافِلٍعَمّا مَضى فيها وَما يُتَوَقَّعُوَلِمَن يُغالِطُ في الحَقائِقِ نَفسَهُوَيَسومُها طَلَبَ المُحالِ فَتَطمَعُ
وللموت خير للفتى من حياتهومن عيشة ليست بمنجحة القصدهنيئا لهم ناموا لديك بغبطةوبت لدا الأعداء منفردا وحدي
وَإِذا نَظَرتَ إِلى الحَياةِ وَجَدتَهاعُرساً أُقيمَ عَلى جَوانِبِ مَأتَمِلا بُدَّ لِلحُرِيَّةِ الحَمراءِ مِنسَلوى تُرَقِدُ جُرحَها كَالبَلسَمِ
حَياةٌ ما نُريدُ لَها زِيالاوَدُنيا لا نَوَدُّ لَها اِنتِقالاوَعَيشٌ في أُصولِ المَوتِ سَمٌّعُصارَتُهُ وَإِن بَسَطَ الظِلالا
غَلَتِ الحَيَاةُ فَإِنْ تُرِدْهَا حُرَّةًكُنْ مِنْ أُبَاةِ الضَّيْمِ وَالشُّجْعَانِوَاقْحَمْ وَزَاخِمْ وَاتَّخِذْ لَكَ حَيِّزاًتَحْمِيهِ يَوْمَ كَرِيهَةٍ وَطِعَانِ
يقولون أسبابُ الحياة كثيرةٌفقلت وأسبابُ المنونِ كثيرُوما هذه الأيّامُ إلّا مصائدٌوأشراكُ مكروهٍ لنا وغُرورُ
راحة كلها الحياة فما أعــجب إلا من راغب في ازديادما ابتغاء المزيد من يوم أمنٍعاطل لا يزاد بالتعداد
وماذا أرجى من حياة تكدرتولو قد صفت كانت كاضغاث حالم
كل ما تبتغيه منا الحياةهو أن لا تصيبها النكباتوهي إن نابها الأذى فتمادىلم يطل للايلاف منها الشكاة
حَياتُكَ أَنفاسٌ تُعَدُّ فَكُلَّمامَضى نَفَسٌ أَنقَصتَ بِهِ جُزءاًوَيُحييكَ ما يُفنيكَ في كُلِّ حالَةٍوَيَحدوكَ حادٍ ما يُريدُ بِكَ الهَزءا
النَفسُ تَبكي عَلى الدُنيا وَقَد عَلِمَتإِنَّ السَلامَةَ فيها تَركُ ما فيهالا دارَ لِلمَرءِ بَعدَ المَوتِ يَسكُنُهاإِلّا الَّتي كانَ قَبلَ المَوتِ بانيها
وابِطُكَ قابِضِ الأَرواحِ يَرميبِسَهمِ المَوتِ مِن تَحتِ الثِيابِشَرابُكَ في السَرابِ إِذا عَطِشناوَخُبزُكَ عِندَ مُنقَطِعِ التُرابِ
جَمَعتَ دَمَامةً وجَمَعتَ لُؤماًكَذَاكَ اللُّومُ تَتبَعُهُ الدَّمَامَهفإن تَكُ قَد أصَبتَ نَعِيمَ دُنيَافلا تَفرَح فَقَد دَنَتِ القِيامَه