فَلا يَنطِقَن مِنكَ اللِسانُ بِسَوأَةٍفَكُلُّكَ سَوءاتٌ وَلِلناسِ أَلسُنُوَعَيناكَ إِن أَبدَت إِلَيكَ مَعائِباًفَدَعها وَقُل يا عَينُ لِلناسِ أَعيُنُ
وَإِذا كانَتِ النُفوسُ كِباراًتَعِبَت في مُرادِها الأَجسامُ
قَد هَوَّنَ الصَبرُ عِندي كُلَّ نازِلَةٍوَلَيَّنَ العَزمُ حَدَّ المَركَبِ الخَشِنِكَم مَخلَصٍ وَعُلًى في خَوضِ مَهلَكَةٍوَقَتلَةٍ قُرِنَت بِالذَمِّ في الجُبُنِ
نَصيبُكَ في حَياتِكَ مِن حَبيبٍنَصيبُكَ في مَنامِكَ مِن خَيالِرَماني الدَهرُ بِالأَرزاءِ حَتّىفُؤادي في غِشاءٍ مِن نِبالِ
شرُّ البلادِ مكانٌ لا صديقَ بهِوشرُّ ما يَكسِبُ الإنسانُ ما يَصِمُوشرُّ ما قنَّصَتْه راحتي قَنَصٌشُهْبُ البُزاةِ سواءٌ فيه والرَّخَمُ
كُلُّ حِلمٍ أَتى بِغَيرِ اِقتِدارٍحُجَّةٌ لاجِئٌ إِلَيها اللِئامُمَن يَهُن يَسهُلِ الهَوانُ عَلَيهِما لِجُرحٍ بِمَيِّتٍ إيلامُ
عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُوَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُوَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُهاوَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ
وَما ماضي الشَبابِ بِمُستَرَدٍّوَلا يَومٌ يَمُرُّ بِمُستَعادِمَتى لَحَظَت بَياضَ الشَيبِ عَينيفَقَد وَجَدَتهُ مِنها في السَوادِ
إِنّي لَأَعلَمُ وَاللَبيبُ خَبيرُأَنَّ الحَياةَ وَإِن حَرَصتَ غُرورُوَرَأَيتُ كُلّاً ما يُعَلِّلُ نَفسَهُبِتَعِلَّةٍ وَإِلى الفَناءِ يَصيرُ
يَرى الجُبَناءُ أَنَّ العَجزَ عَقلٌوَتِلكَ خَديعَةُ الطَبعِ اللَئيمِوَكُلُّ شَجاعَةٍ في المَرءِ تُغنيوَلا مِثلَ الشَجاعَةِ في الحَكيمِ
وَالمَوتُ آتٍ وَالنُفوسُ نَفائِسٌوَالمُستَغِرُّ بِما لَدَيهِ الأَحمَقُوَالمَرءُ يَأمُلُ وَالحَياةُ شَهِيَّةٌوَالشَيبُ أَوقَرُ وَالشَبيبَةُ أَنزَقُ
مَن يَعرِفُ الشَمسَ لا يُنكِر مَطالِعَهاأَو يُبصِرُ الخَيلَ لا يَستَكرِمِ الرَمَكا
وَأَتعَبُ خَلقِ اللَهِ مَن زادَ هَمُّهُوَقَصَّرَ عَمّا تَشتَهي النَفسُ وُجدُهُ
وَفي الناسِ مَن يَرضى بِمَيسورِ عَيشِهِوَمَركوبُهُ رِجلاهُ وَالثَوبُ جِلدُهُوَلَكِنَّ قَلباً بَينَ جَنبَيَّ مالَهُمَدىً يَنتَهي بي في مُرادٍ أَحُدُّهُ
غَيرَ أَنَّ الفَتى يُلاقي المَناياكالِحاتٍ وَلا يُلاقي الهَوانا
رُبَّ ما لا يُعَبِّرُ اللَفظُ عَنهُوَالَّذي يُضمِرُ الفُؤادُ اِعتِقادُه
ولَكِنْ إذَا لَمْ يَحْمِلِ القَلْبُ كَفَّهُ عَلَى حالَةٍ لَّمْ يَحْمِلِ الكَفَّ سَاعِدُ
وَلَيسَ الَّذي يَتَّبَّعُ الوَبلَ رائِداًكَمَن جائَهُ في دَهرِهِ رائِدُ الوَبلِوَما أَنا مِمَّن يَدَّعي الشَوقَ قَلبُهُوَيَحتَجُّ في تَركِ الزِيارَةِ بِالشُغلِ
وَكَلامُ الوُشاةِ لَيسَ عَلى الأَحــبابِ سُلطانُهُ عَلى الأَضدادِإِنَّما تُنجِحُ المَقالَةُ في المَرءِ إِذا صادَفَت هَوىً في الفُؤادِ
لِمَن تَطلُبُ الدُنيا إِذا لَم تُرِد بِهاسُرورَ مُحِبٍّ أَو إِساءَةَ مُجرِمِ