الديوان » سوريا » خليل شيبوب » هي نغمة رددتها دهرا

عدد الابيات : 29

طباعة

هي نغمةٌ رَدَّدتُها دهرا

وقضيتُ في ترديدها العمرا

شكوى من الحب الذي انفطرت

روحي به لما غدا هجرا

ما أضيع الأيام مجفلةً

في قلب صب يألف الذكرى

يبكي على الماضي وقد ضربت

نُوَبُ الليالي دونه سترا

نهوى ولكن مرةً فإذا

من بعدها عاد الهوى مرا

تبع الفؤادُ شوارداً ومضى

لا يهتدي برّاً ولا بحرا

فيكون ما قد جدَّ تسليةً

للنفس فيها قد جرى مجرى

ما آثَرَت نفسي الجديدَ ولا

خَلَّيتُ فيه من دمي اثرا

ودمي تقاضاه القديمُ ولا

منٌّ عليه أنه أحرى

يا هند قلي كان نابتةً

شربت جمالك شُربها القطرا

فتحت على الجنات مقلتها

فرأتكِ في آفاقها بدرا

فمَضَت عليك حياتُها فإذا

أُبعدتَ عنها عوجلت قهرا

من لي بآماليَ وأنتِ لها

تولين قلبي العسر واليسرا

فأرى ببعدكِ كل كارثةٍ

وغذا قربتِ الإنس والبشرا

الغابُ تؤنسها الطيورُ فإن

صمتت تثير الهول والذعرا

والليلُ هذا النجمُ زينتهُ

إن غاب أرخى للأسى سترا

أعطيت كل الحسن موهبةً

وهواي زادكِ حسنهُ وفرا

يا حسنَ ذاك الوجهِ مندفقاً

نوراً وذاك الثغر مفترا

حلاكِ فكري حين حام على

صفاحتِ حسنك ينفثُ السحرا

يا ربةً حار الفؤادُ بها

فوق المحاسن تلبس الفكرا

هذا سناؤك لونُه وكذا

نور الصباح يموِّج الفجرا

لا غضَّ فيه على جمالك إذ

أخَذَ الذي أعطى وما أزرى

فالفكر عندي ليس باعثه

إلا جمالُكِ سامياً قدرا

هذا وذا سِرّانِ قد خفيا

للَه سرٌّ باعثٌ سرّا

وُقِفَت عليك مداركي فغدت

مثل النسيم يلاعب الزهرا

وبذلتُ فيكِ عواطفي وأرى

هذي الأشعة تسكن القفرا

يا هند كم جاهدت فيك وما

أوليتني إلا الأسى أجرا

أملتُ أعرافَ الهوى ولقد

خطَّأنَني وغدا الهوى نكرا

من ذا يعاند رَبَّهُ وأرى

يا هند أجملَ ما أرى الصبرا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن خليل شيبوب

avatar

خليل شيبوب حساب موثق

سوريا

poet-Khalil-Shayboub@

95

قصيدة

78

متابعين

خليل بن إبراهيم بن عبد الخالق شيبوب. شاعر من أدباء الكتاب، من طائفة الروم الأرثوذكس. سوري الأصل، ولد بالاذقية، واشتهر وتوفي بالإسكندرية. له (الفجر الأول-ط) وهو الجزء الأول من ديوان ...

المزيد عن خليل شيبوب

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة