الديوان » سوريا » حذيفة العرجي » استدعاءات تاريخية للبكاء!

عدد الابيات : 22

طباعة

سترى الموتَ حياةً والثَرى

لو رأيتَ الآنَ ما نحنُ نرى

دُفنَ الصَّحبُ وهُدَّتْ دُورُهمْ

واعتلى عبدُ النِّفاقِ المِنبَرا

ونَفَتْ تَغلبُ عَمرواً، وانتَهَتْ

عن " ألا هُبّي" لتُرضي قيصرا

والصعاليكُ القُدامى، لا تَسلْ

أصبحوا اليوم علينا أُمَرَا

لم يعد عنترُ يُرضي ذَوْقَها

عبلةُ اختارتْ حبيباً أشقرا

يأخذُ الأموالَ منها عِنوةً

وإذا الحربُ تَبدَّت أدبرا

"ألإسرائيلَ تعلو رايةٌ؟"

يا أبا ريشةَ صارتْ قَمرا

بعدما الأعرابُ باعوا إبْلَهُم

عظَّموا روما وخانوا مُضَرا

عسكرُ الفتحِ؟ عليهِم دَمُعنا

عندنا للقمعِ نُرْبي العَسْكرا

نسلُ جسّاسٍ تولّانا  ولا

نِصفُ زيرٍ قامَ حتّى يثأرا

غَضبَ الأحنفُ لكنْ غضبَةً

لم تُثر في أمرنا شيئاً يُرى

وحدها الخنساءُ خاضتْ حربها

بينما نحنُ نلومُ القَدرا

مُنذُ خلَّى المُتنبّي حلباً

أحرقَ التاريخُ فيها الشُّعَرَا

صارتِ الأخلاقُ غُصناً يابساً

ما أتتهُ الريحُ إلا كُسِرا

يا صلاحَ الدينِ عن أحوالِنا

لا أراكَ اللهُ ذاكَ المنظرا

كلّما قامَ نذيرٌ بهُدىً

جهزوا قبراً وسيفاً أحمرا

إنهُ العجزُ بأعتى صورةٍ

ومُحالٌ مِثلُنا أن يُنصرا

كَتَبَ الذّلُ على راياتِنا

للجبانِ المَجدُ للحُرِّ الثرى!

ليسَ من قِلٍّ كما أخبرتنا

نحنُ مليارانِ يا خيرَ الورى

نملكُ المالَ ولا مِن عُسرَةٍ

لكنِ الأبطالُ ما لا يُشترى

وإذا لا قُطْزَ، لا بيبرس، مَن؟

من يردُّ الآنَ عنّا التترا؟

الأبابيلُ ستأتي إنما

فوقنا نحنُ ستُلقي الحَجرا!

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حذيفة العرجي

avatar

حذيفة العرجي حساب موثق

سوريا

poet-alarje@

63

قصيدة

1

الاقتباسات

445

متابعين

حذيفة العرجي شاعر سوري ولد في مدينة حمص عام 1977 وتخرج من كلية الآداب بعد حصوله على بكالوريوس أداب قسم لغة عربية وقد تميز في كتابة العديد من الكتب ...

المزيد عن حذيفة العرجي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة