الديوان » العصر الأندلسي » عمارة اليمني » ردا أحاديث المنى وأعيدا

عدد الابيات : 61

طباعة

ردا أحاديث المنى وأعيدا

ومعاهدا حسنت ربى وعهود

داراً عهدت بها الأهلة أوجهاً

متهللات والغصون قدود

والأقحوان مباسماً معسولة ال

نغمات والورد الجني

واستخبروا رياً برامة نافراً

لما لا يريد عن الصدود صدودا

لا تعرض الأرواح عن أجسادها

حتى يعرض مقلة أو جيدا

تهفو بسالفتيه سود ذوائب

من أجلها أهوى الليالي السودا

وبملتقى العقدات من أردافه

غصن يحل عزائماً وعقودا

متأود منع الحيا أعطافه

أن لا تميل على النقا وتميدا

كالشمس إلا أنه متقلد

دراً كأفراد النجوم فريدا

قذفت نوى قذفت بنا عن أرضه

فغدا قريب الصبر عنه بعيدا

وزهدت في عيش نبت أكنافه

عني وفي حلف أضاع لبيدا

ورغبت عن عرف وعرف أوجبا

أن أهجر المقصود والمقصودا

ولست من عزمي وحزمي نثلة

نسبت غلي فأنكرت داودا

وشفعتها من منطقي بمهند

تفري مضاربه الطلى مغمودا

ماض يقلد السابري كأنه

قاض يقيم على الحديد حدودا

وركبت من نسل الجديل وشذقم

قلصا أبيد بها السرى والبيدا

أجني سكون الجسم من حركاتها

وإذا القيام أفاد كان قعودا

ومتى جرت في الآل وهي رواكد

أبقت مياه الوجه فيه ركودا

هجرت وصيد الباخلين فلم تنخ

إلا بخير الأكرمين وصيدا

وسرت ونجم الليل ترفع في الدجى

من صبح غرته لهن عمودا

ملك إذا أسدت يداه صنيعة

كانت قيود ندى تفك قيودا

وإذا السؤال أمض قال سماحه

ليديه عودا للمكارم عودا

كرم يولد في السماح بدائعاً

فيها معان تقبل التوليدا

ينهل بارق بشره منا ولم

يسمعك للوعد الجميل رعودا

ويقل مع فصل الخطاب كلامه

إلا إذا كان الكلام مفيدا

تأبى له فصل المقال جلالة

أمرت بنقص مقاله ليزيدا

ماش على سنن المعالي يقتفي

في المجد آباء له وجدود

جازوا على الشعرى وجاوز حدهم

بفضائل لا تقبل التجديدا

أبقى سليم من مصال سيداً

ساد الكهول من الملوك وليدا

فبنى لبيت بني مصال جده

شزفاً فزادته النجوم مشيدا

فإذا اختبرت العزم كان عرمرماً

وإذا اعتبرت الشخص كان وحيدا

ضعف الزمان عن القيام بحقه

فقضاه مما يستحق زهيدا

ولو أنه يسعى بغاية جهده

أبقى وراء الاجتهاد مزيدا

والشمس لو نطقت لقالت قل لنا

يا عزمه أنى تريد مزيدا

لا تعجلن فإن تحت رماده

جمراًَ ذكياً لا يخاف خمودا

ووراء طحلبه نمير ينجلي

عما قليل إن أردت ورودا

ولكم أجاب مثوباً بعزيمة

هجرت نهوداً حين رام نهود

وملمة في الملك غادر ثلمها

بمضائه وقضائه مسدودا

متعقب لحن الزمان يرده

بفصيح فعل بيناً مردودا

شكر الورى لك في البحيرة سيرة

أبقت عليك من الثناء خلودا

سعدت بعدلك بعد جور طالما

أشقى طريفاً واستباح تليدا

ونسخت من جور الولادة شريعة

يتوارثون رسومها تقليدا

أيدت بالتقوى وصادق عزمة

جلبا إليك النصر والتأييدا

ومهابة السمت الملوكي الذي

يغدو بها أسد العرينة سيدا

فقدت بك الإسكندرية أنسها

فأعدت فيها أنسها المفقودا

كنا وأنت على البحيرة نازل

والثغر يشكو فترة وخمودا

جزنا بدارك لا خلت فتصورت

فيها النفوس جلالك المعبودا

فجعلت سدة بابها ورحابها

حرماً وصحبي ركعاً وسجودا

واستشعروا وجه السما متبسماً

فيها وبشر جبينك المعهودا

حتى إذا قدم الركاب يحفه

نصر يحف ميامناً وسعودا

فطلعت في جنباتها متهللاً

كالبدر لا بل للوجود وجود

عنت الوجوه بها لوجهك خدمة

وغدت تبدد لثمها تبديدا

وسريت في نادي نداك مجهزاً

حمداً يزور مقامك المحمودا

من كل نادرة تهز رواتها

منها قناة بل فتاة رودا

سيارة في الأرض بات ثناؤها

وهي المقيمة في العقال شرودا

يحدي إليك بها لفكري سابق

لا مكذباً أملاً ولا مكدودا

فاعتد يا خير الملوك بصاحب

أمسى عليك من الورى معدودا

خل يزين ولا يشين وربما

كنت الفتى هرماً وكنت لبيدا

ما عذر أفكاري وقد علقت ندى

ملكاً مجيداً أن أكون مجيدا

متهللاً بشراً ومنهلاً ندى

ألقى الكرامة عنده والجودا

أبدى الندى وأعاده ليفيدني

في المكرمات العطف والتأكيدا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمارة اليمني

avatar

عمارة اليمني حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-amarh-alyemni@

316

قصيدة

3

الاقتباسات

131

متابعين

عمارة بن علي بن زيدان الحكمي المذحجي اليمني، أبو محمد، نجم الدين. مؤرخ ثقة، وشاعر فقيه أديب، من أهل اليمن، ولد في تهامة ورحل إلى زبيد سنة 531هـ، وقدم مصر ...

المزيد عن عمارة اليمني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة