الديوان » لبنان » عبد الحميد الرافعي » ركب اللالي أم حباب الراح

عدد الابيات : 21

طباعة

ركبُ اللآلي أم حبابُ الراح

وافى يُقِلُّ مواكبَ الأفراح

رقصت لها أرواحُنا وترنّحت

طرباً ولا تسألْ عن الأشباح

سلت على الأقداحِ من أنوارِها

سيفاً يُسمّى هازمَ الأتراح

فانهض فديتك يا نديمي واصطبح

راحاً تريح خواطرَ الأرواح

أفما سمعت مؤذّن الراووق قد

وافى يسبّح فالقَ الإصباح

فأدرْ عليّ سُلافةً في مثلها

لا يستحقُّ الحدَّ إلا الصاحي

فقد انجلى عيدُ السرور على الملا

في عشر تموز المنير الضاحي

يومٌ به عتقُ الرعيّة عنوةً

من رقّ ذاك الظالم المجتاح

يومٌ به الدستورُ أعلنَ وانجلت

تلك الغيومُ عن النهارِ الصاحي

يومٌ به الأحرارُ لعلع صوتُهم

في كلّ صقعٍ في البلادِ وناح

ملأ الحبورَ جوانحَ الدنيا به

وزكا الزمانُ بعرفهِ الفوّاح

فاستقبلوه باحتفاءٍ إنّهُ

عيدُ السعودِ ورائدُ الإنجاح

وتصافحوا فيه مصافحةَ الألى

لبسوا الإخاءَ فكان خيرَ وشاح

ولقد أقول لمن تحرشَ ظالماً

بالعرب لا يجديكَ طولُ نباح

والعربُ شيمتُهم على طولِ المدى

عفوٌ وغفرانٌ وخُلقُ سماح

سَلْ عنهمُ إن كنتَ تجهلُ فضلهم

والشمسُ تستغني عن الإيضاح

بهرتْ سواطعُ مجدِهم أهلَ النهى

وسموا بطه فوقَ كلّ طمّاح

وجَرَوا إذ انفسحتْ لهم سبلُ الهدى

من ساحِ عزٍّ في سناه فساح

والدهرُ عندهم لحفظِ ذمارِهم

يومانِ يومُ ندىً ويومُ كفاح

وهم جبالُ الحلمِ ليسَ يُهزُّها

هافي طنينٍ أو هفيفُ رياح

والله يأبى أن يُضاموا فاتّئد

يا صاحِ وارعَ الحقَّ إن تك صاحي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الحميد الرافعي

avatar

عبد الحميد الرافعي

لبنان

poet-Abdulhamid-Al-Rifai@

43

قصيدة

1

الاقتباسات

0

متابعين

عبد الحميد بن عبد الغني الرافعي الفاروقي (1851 - 1932) م. شاعرٌ وكاتبٌ وصحفيٌّ وسياسيٌّ لبناني، لُقِّب بـ"بلبل سورية"، وعُدّ من أعلام الأدب العربي في عصره. وُلد في مدينة طرابلس بلبنان يوم ...

المزيد عن عبد الحميد الرافعي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة