الديوان » لبنان » عبد الحميد الرافعي » صار حبي فيك وجداً وغراما

عدد الابيات : 25

طباعة

صار حبي فيك وجداً وغراما

وعرفت السر فازددت هياما

كشفت عن عين قلبي غشوة

آيةُ الحق فابصرت المقاما

الاشارات التي ابرزها

غوثنا المهدي محت عنا القتاما

وطريق ابن الرفاعي جدكم

احمد من كان للقوم اماما

أشرقت بين البرايا شمسه

من سما شيخون والنور تسامى

ملأ الشهباء شهبا وسرى

لفروق وبها اختار المقاما

نشرت أعلامكم بالرشد في

كل فج وعلت عن ان تسامى

ولكم من جدول سلسلتم

نال منكم مددا يشفي الأواما

سار في الكون على منهجكم

وسقى من خمرة الحق الأناما

والزوايا والتكايا عمرت

بأياديكم عراقا وشآما

وتوالى بركم بين الورى

يشبه الغيث انسكابا وانسجاماً

وسعى الناس وفوداً نحوكم

بين من يرجو نوالا ومراما

وبلغتم مظهراً يغبطه

كوكب الصبح سناء واحتراما

وانفردتم بمعال كثرت

عندها الحساد لا نالوا سلاما

زادني ما أكثروا من لغط

بكم علماً يقينا واعتصاماً

ولعمري ما على الشمس خفا

إنما العُمى ترى النور ظلاما

سيدي يا با الهدى يابن الذي اخ

تاره الرحمن للرسل ختاما

كم لكم يا شمس أهل الرشد من

مدد بين الورى يحيى الرماما

من أتاكم طالب الهدى اهتدى

ومن ارتاد حماكم لن يضاما

قسماً بالحب حلفا صادقاً

حبكم مازج لحمي والعظما

جبرت كسري منكم منة

لست أحصي شكرها ما العمر داما

ولئن رمت مزيداً انني

ظاميء قد ورد البحر فعاما

ملأت عيني من مطلعكم

هيبة لو شامها البدر لهاما

ولقد ادهش فكري ما أرى

من معانيكم فأوجزت الكلاما

يعجز الشعر لعمري عن ثنا

فضلكم مهما علا الشعر انتظاما

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الحميد الرافعي

avatar

عبد الحميد الرافعي

لبنان

poet-Abdulhamid-Al-Rifai@

100

قصيدة

5

الاقتباسات

0

متابعين

عبد الحميد بن عبد الغني الرافعي الفاروقي (1851 - 1932) م. شاعرٌ وكاتبٌ وصحفيٌّ وسياسيٌّ لبناني، لُقِّب بـ"بلبل سورية"، وعُدّ من أعلام الأدب العربي في عصره. وُلد في مدينة طرابلس بلبنان يوم ...

المزيد عن عبد الحميد الرافعي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة