الديوان » لبنان » عبد الحميد الرافعي » للّه في ذمة الركب الشآمي

عدد الابيات : 35

طباعة

لِلّه في ذمة الركب الشآمي

قلب تناهبه لحظ الغواني

ومهجة يا وقاك اللَه ما برحت

في قبضة الوجد او كف العوادي

هيهات ترجى واقداح الهوى لهب

حياة صب حليف العشق عذري

سل دار ريا سقاها الغيث هل عهدت

من بعد دمعي عِهاداً كافل الري

حسن البداوة يسيبني ومن لي في

وصل وراعي الحمى طرف الرديني

افدي شموساً على الاعطاف سافرة

علمنني في الهوى نوح القماري

اضعن ثاري كما شاء الجمال لدى الطـ

ـرف الكنانيّ والفرق الهلالي

لكنني عاشق في الحب طاب له

كأس القضا من يد الشرع الغرامي

وضامر من بنات الريح جردها

حث السرى فهي كالسيف اليماني

اودعتها همتي حتى جرت خببا

كالسهم تخرق احشاء الموامي

تختال وهي من الدهم العراب على

ظبي الكناس بجيد خيزراني

ما زلت انهز منها خير طاويه

كشح الخوى ترتعي عشب الأماني

أشكو وتشكو كلانا بالظما نضبت

احشاؤه يستقي برد الفيافي

طوراً أبادلها صبري وانشدها

شعري فتروى من البحر العروضي

وتارة اتغنى باسم من علمت

فيعذب الجري كالورد النطافي

حتى إذا انجاب برد الدجن وانكشفت

ملامح الغيث في اقصى المغاني

قالت وان كان من عكس الزمان رجا

عالي المقاصد في باب الأداني

سر بي إلى الغرب حيث الشمس مائلة

فقلت ما لي ولليل الدجوجي

قد تسمعين به يولي الجميل فان

صدقاً فحسبي سماعي بالمعيدي

وكيف اقصد من لو راح يبسم لي

ابيت اذكر انياب السعالي

انا اناس برغم الدهر طاب لنا

ورد العلى من أنابيب العوالي

يأبى لنا الشمم الوضاح فضل سوى

شم الأنوف بني المجد التهامي

ان سالم الدهر من تدري وصار منا

فلا اعتراض على حكم قياسي

او عز بابن الفلاني معشر جهلوا

فانما عزنا بابن الرفاعي

يممه حيث خيام المجد قمن على

عمد الصباح بأطناب الدراري

هناك تلقى فتى العلياء في ملأ

من آله الغر أقمار الدياجي

أبو الهدى والندى والندى والمجد والشرف الـ

ـعالي ويا لجمال الخلق والزي

مولى تنافس فيه الفضل وانتظمت

آثاره فوق لبات المعالي

القى حمى الدين منه حجة ثقةٌ

أبوابه مهبط الفتح الالهي

تصبو العيون لمرآه المنير كما

يصبو السماع لذكر عنه مروي

منزه النفس عن كبر يكدرها

معصومة عنه بالشأن العصامي

تواضع عن على كالبدر يبصر من

ماء صفا وهو في الأوج السماوي

ما جال في خاطر العلياء ذكر سوى

علاه إلا على وجه مجازي

وهل تكون المزايا غير ما كرم الـ

ـأخلاق في الناس أو حسن المساعي

جواهر الجاه اصداف مثبة

ما لم تكن حليةَ القوم الأعالي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الحميد الرافعي

avatar

عبد الحميد الرافعي

لبنان

poet-Abdulhamid-Al-Rifai@

100

قصيدة

5

الاقتباسات

0

متابعين

عبد الحميد بن عبد الغني الرافعي الفاروقي (1851 - 1932) م. شاعرٌ وكاتبٌ وصحفيٌّ وسياسيٌّ لبناني، لُقِّب بـ"بلبل سورية"، وعُدّ من أعلام الأدب العربي في عصره. وُلد في مدينة طرابلس بلبنان يوم ...

المزيد عن عبد الحميد الرافعي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة