الديوان » العصر الايوبي » اللواح » عزاء فما كل حي بحي

عدد الابيات : 47

طباعة

عزاء فما كل حي بحي

ولا كل عيش يدوم هني

وما هذه الدار للخلق دارا

ولكنها نهزة للغبي

وللمرء يوم يساق إليه

سريع النجا سوق هدي الهديّ

ومن أخطأته المنايا بكورا

أصابته وقت الضحى والعشي

فما يرحم الموت شيخاً كبيراً

ولم يعف عن قبض روح الصبي

وسيّان في الموت صفر اليدين

لعمري ورب الثراء الغني

ولم يسار الموت من عقله

دخيل ولا ذا النهى والهيزري

فموت الرعول بأوتادها

كموتة عكرشة بالدجي

وما الموت إلا سبيل به

ممر إلى الموقف الحشرويّ

وقد ضحكت ويك آمالنا

بآمالنا ضحك مغزٍ غزي

وها نحن مثل البهائم ترعى

نبات الأماني بروض ربي

ولم ندر أن الردى قانص

بأشراكه في المكان الخفي

نروح ونغدو لكشف المعاصي

بطاعة طاغ عدو عصيّ

ونفرح بالمال والمال فان

ونهتز للمقبل الدنيوي

ولسنا ننافس في الحمد جداً

وللعمل الصالح الأُخروي

إذا نال منا امرؤ ثروة

تبهج فيها بتيه وغيّ

ولم نعتبر بالذي قد سقته

المنايا بكاس دهاق روي

فأصبح تحت صلاد الصفا

وحيداً خلاف الفراش الوطيّ

إذا مات للمرء أصل وفرع

وترب أيرجو بقاء البقيّ

وأعجب شيء فميت يعزي

على الميت ميتاً فأعجب شي

فأحمد في إثر أحمد أودى

شفيع البرايا الرسول النبي

عليه صلاة من اللَه تترى

مدى استن برق بداني الجني

يعزي القلوب بهذا وهذي

على حر جمر الاساء الوري

فيا خالي البال دعني وحزني

فليس الخلي بحال الشجي

أمن بعد أحمد أسلو عزاء

فتى خلف الأورع الألمعيّ

أخي ثقتي مفزعي منجعي

أميني خديني ضنيني صفييّ

حبيبي خلاصي مدان مقاصي

مطيع معاصي صفيي وليي

عمادي سنادي وجوهر فكري

وعيبة سري المنيب الحفي

من البدلاء الكرام المساعي

فأكرم به من فتى أحوذي

مميت النهار صياماً ومحيي ال

ليالي قياماً بخوف نجي

فتى كان أحيى من الخود طبعا

وأشجع في اللَه من حيدري

وأفصح من رأوه طوعه

وأذهن من خرنق في دويّ

تعوم وما ظفرت بالنجا ال

مصاقيع في لفظه المعنوي

نشا مثل منشا سحابة محل

وأقشع بعد انسكاب الولي

لئن كان أودى فباق علينا

له رسم فضل وحزن وجي

وعلمي بأن مثل العمد لم يب

ق في ذي الليالي بعمر ملي

وكان شهياَ ليلقى المنايا

على حبه للاله العلي

أعد لملقى المنية زاداً

ثواب العفيف النظيف الرضي

فيا ليت شعري بعد وداعي

فماذا الذي قد لقيت أخي

أحيي القبور وسكانها

لأجلك أرجو ثواب المحيي

أمر على قبرك الآن أبكي

دلوها عليك بدمع سري

فهل أنت يا أحمد سامع

دعاي وهل ناظر سوء زيي

مصائب فقدك ألقينني

لقى سلو حزن لطول النقي

سقى قبرك المزن نهلا وعلا

بنوء الثريا ونوء الجدي

وجاد قبوراً حواليك صارت

جوارك من ازكويّ زكي

وروحك راحت بلطف الال

ه في جنة الخلد جار النبي

عليه صلاة من اللَه ما إن

ترامت لليالي حداة المطيّ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن اللواح

avatar

اللواح حساب موثق

العصر الايوبي

poet-alluah@

208

قصيدة

5

الاقتباسات

48

متابعين

سالم بن غسان بن راشد بن عبد الله بن علي اللواح الخروصي. ولد في قرية ثقب، بالقرب من وادي بني خروص على سفح الجبل الأخضر. نشأ على يدي والده في ...

المزيد عن اللواح

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة