الديوان » العصر العثماني » ابن معصوم » سقى تلك الأباطح والرمالا

عدد الابيات : 20

طباعة

سَقى تِلكَ الأَباطح والرِمالا

عِهادُ الغيثِ ينهملُ اِنهمالا

وَحَيّا اللَهُ بالجَرعاء حيّاً

رعَيتُ به الغَزالةَ والغَزالا

دياراً كُنتُ آمنُها نزولاً

ولا أَخشى لدائرةٍ نِزالا

إِذا هَزَّت غَوانيها قُدوداً

تهزُّ رجالُها أَسَلاً طِوالا

لَعمرُكَ ما رُماة بَني أَبيها

بأَصمى من لواحظها نِبالا

وَبي منهنَّ واضحةُ المحيّا

هضيمَ الكشح جاهرةً دَلالا

تُعير الظَبيَ مُلتَفَتاً وَجيداً

وَتَكسو الغصنَ ليناً واِعتِدالا

تُميط لثامَها عَن بدرِ تَمٍّ

تجلّى فوق غرَّتها هِلالا

أَغارُ من الرياح إذا أَمالَت

مهفهفَ قدِّها يوماً فَمالا

تقابلُها إذا هبَّت قَبولا

وتشمَلُها إذا نَسَمت شَمالا

وَما أَغرى الفؤادَ بحبِّ خودٍ

مَنوعٍ لن تُنيل ولن تُنالا

سَبت جَفنيَّ نومَهما لكيلا

أواصلُ في المَنام لها خَيالا

وَلَستُ إذا طلبتُ الوصلَ منها

بأَوَّلِ عاشقٍ طلبَ المُحالا

غَبطتُ الركبَ حين بها اِستقلّوا

فَكَم حملت جِمالُهم جمالا

أَقولُ لصاحبي لمّا تجلَّت

وَجَلَّت أَن أُصيبَ لها مِثالا

أَبدرُ الأفق لاحَ فقال كلّا

مَتى كانَت منازلُهُ الحِجالا

وربَّ لوائمٍ أَوقرنَ سَمعي

مَلاماً ظلَّ يوقرُني مَلالا

هجرنَ بذمّهنَّ الهجرَ مِنها

ولا هجراً عرفنَ ولا وِصالا

وَلَو أَنّي أكافيهنَّ يوماً

جَعلتُ خدودَهنَّ لها نِعالا

وَكَم حاولتُ صَبري في هَواها

فَقال إليكَ عنّي واِستَقالا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن معصوم

avatar

ابن معصوم حساب موثق

العصر العثماني

poet-ibn-masum@

307

قصيدة

1

الاقتباسات

38

متابعين

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن معصوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم. شيرازي الأصل. ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز. من ...

المزيد عن ابن معصوم

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة