الديوان » العصر العثماني » عبد الغني النابلسي » لا تظن الله معنا ها هنا في ذا الوجود

عدد الابيات : 12

طباعة

لا تظن الله معنا ها هنا في ذا الوجودْ

هو معنا بالتجلي بتقادير القيودْ

وتقادير القيود الكلُّ فانٍ هالكٌ

عدم لكن له يظهر بالله وجودْ

إنما الكون جميعا حادث إذ لم يكن

ثُمَّ قد كان وربي كان من غير جحود

ليس شيء معه من قبل أن يخلق لا

داخل أو خارج أو ذو اتصال أو نفود

لا زمان لا مكان لا فلان كان في

أزل الآزال فافهم وانتبه مِن ذا الرقود

وتأمل في كلامي وانتظر إن لم يكن

فاهماً فالله ربي سوف بالفهم يجود

أنت مخلوق وما تفهم مخلوقاً فكن

عارفاً نفسك خلقاً كلها دون جمود

لا تجل بالفكر في ربك لن تقدر أن

تعرف المطلق بالداخل في قيد الحدود

رفع الله السموات الطباق السبع في

نظر العين كما قد قال من غير عمود

وهو لا يظهر إلا بعد أن يفنى الورى

كلهم يظهر بالإيمان منه في الشهود

فيراه القلب غيباً مطلقاً عن كل ما

كان من قبل يراه وهو مولانا الودود

واجعل الحس يراه فهو محسوس ولا

شيء معه من جميع الخلق من بيض وسود

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الغني النابلسي

avatar

عبد الغني النابلسي حساب موثق

العصر العثماني

poet-abd-al-ghani-al-nabulsi@

967

قصيدة

1

الاقتباسات

135

متابعين

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي. شاعر، عالم بالدين والأدب، مكثر من التصنيف، متصوف. ولد ونشأ في دمشق. ورحل إلى بغداد، وعاد إلى سورية، فتنقل في فلسطين ولبنان، وسافر ...

المزيد عن عبد الغني النابلسي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة