الديوان
الديوان
»
العراق
»
بهاء الدين الصيادي
»
ولما تلافينا التلال بلعلع
عدد الأبيات : 25
طباعة
مفضلتي
ولَمَّا تَلافَيْنا التِّلالَ بِلَعْلَعٍ
ولَفَّتْ بنا آرامُ جَرْعاءِ لَعْلَعِ
ولاحَتْ قِبابُ الحبِّ من أيْمَنِ اللِّوا
رَشَشْنا مَفازاتِ الطُّلولِ بأدْمُعِ
تَباكى أُناسٌ يَدَّعونَ وإنَّما
يُبَيِّنُ هَطَّالُ البُكا كُلَّ مُدَّعِ
وقَلْبٌ رَعاهُ اللهُ ما زالَ راعياً
أجارِعَهُمْ بينَ الحَطيمِ وأجْرَعِ
يَصُبُّ وُلوعاً من جَميعِ جِهاتِهِ
فَما الرَّأيُ في ذاكَ الفُؤادِ المُوَلَّعِ
فَيا كَبِدي ما ذُبْتِ والجَمْرُ لاهِبٌ
ويا مُهْجَتي لِمْ أنتِ لم تَقَطَّعي
بَعُدْتِ وهذا الحَيُّ أقْرَبُ ما يُرى
بِمَرْأُى من المَحْبوبِ أنتِ ومَسْمَعِ
تَلألأ في طَيِّ الحِجابِ جَمالُهُ
ولاحَ ولكنْ بالجَمالِ المُبَرْقَعِ
وَرَقْرَقَةِ النَّشْرِ الخُزامي إذا بَدا
لَطيفاً يَميجُ الرَّوْضَ في خَيرِ أرْبُعِ
وَرِقَّةِ رَمْشٍ من جُفونٍ مَريضَةٍ
تَصولُ بمَجْذوبِ الحُسامِ المُلَمَّعِ
وَدِقَّةِ مَنْحولِ القَوامِ الَّذي انْبَرى
بِعودٍ يَمانِيِّ السِّنانِ مُشَرَّعِ
ولامِعِ نورٍ من جَبينٍ مُلألاءٍ
تَجَلَّى بأصْنافِ الجَمالِ المُنَوَّعِ
أعَزَّ الغِنى قَوْمي وأنِّي فَقيرُهُمْ
وَفدْتُ عَلَيْهمْ لا عَلَيَّ ولا معي
تَقولُ بِطَمْطامِ الدَّياجي خُدودُهُمْ
لِطالِعَةِ الشَّمْسِ المُهَلَّلَةِ اطْلَعي
شَكَوْتُ لآرامِ الحِمى هَجْرَ سادَتي
هو الظَّبْيُ شيءٌ لا يَرِقُّ ولا يعي
وساجَلْتُ فيهم كُلَّ بَحرٍ مُطَمْطَمٍ
بِدَمعي وهَزَّ الطَّوْدَ صَوْتُ تَفجُّعي
أُلاقي المَنايا كَي ألاقي عَبيدَهُمْ
وأودِعُ روحي لَهْفَةً للمُوَدِّعِ
ويَسْأمُ مِنِّي اللَّيلُ من طولِ أنَّتي
ويُبكي الصُّخورَ الرَّاسِياتِ تَوَجُّعي
أُلاقي المَنايا كي ألاقي عَبيدَهُمْ
وأُودِعُ روحي لهفَةً للموَدَّعِ
ويسأَمُ منِّي اللَّيْلُ من طولِ أنَّتي
ويُبكي الصُّخورَ الرَّاسِياتِ توجُّعي
وَحيداً أُعاني همَّهُمْ وامُصيبَتي
ولم أَلقَ من مُسْلٍ ولا متوَجِّعِ
على ذُروَةٍ من أرضِهِمْ وقْفُ مُهْجَتي
صَحيحٌ ومنِّي يا سَماءُ ألا اقْلِعي
أُجالِدُ أشواقي كَئيباً بمَهْيَعٍ
وريمُ الحِمى اعْتادَ النِّفارَ بمَهْيَعِ
بذُلِّي بوجْدي بانْكِساري بلَوْعَتي
بلهْفَةِ قلبي بالضَّنى بتخَضُّعي
بروحٍ بكُمْ راحَتْ وغابتْ بغيْبِكُمْ
فقولوا لها يا نفسَ خادِمِنا ارْجِعي
الصفحة السابقة
البرق لما لمعا
الصفحة التالية
يا بارقا قد تلوى
معلومات عن بهاء الدين الصيادي
بهاء الدين الصيادي
حمد مهدي بن علي الرفاعي الحسيني الصيادي، بهاء الدين المعروف بالرواس. متصوف عراقي. ولد في سوق الشيوخ من أعمال البصرة، وانتقل إلى الحجاز في صباه فجاور بمكة سنة، وبالمدينة سنتين. ورحل..
المزيد عن بهاء الدين الصيادي
تصنيفات القصيدة
قصيدة عامه
عموديه
بحر الطويل
اقرأ أيضاً ل بهاء الدين الصيادي :
من لمن ذاب غراما
في كل عصر من علي واحد
يا إلهي يا معين العاجزين
سر واترك العيس على حالها
للحق نور ليس يحجب ضؤه
يربي الحكم حقا ثم بطلا
لا تنكر الحكم في مضمون نكتته
إذا الحق أخفته الجسوم بغوشها
أبدى الباطل ليلا لكن
يا ظلمة الزور كفي
الرئيسية
شعراء العصور
شعراء الدول
البحور الشعرية
الاقتباسات الشعرية
الشعراء والمؤلفون
موضوعات القصيدة
موضوعات الاقتباسات
مفضلتي ❤