الديوان » العراق » بهاء الدين الصيادي » أزعج الليل الندامى

عدد الابيات : 35

طباعة

أَزعَجَ اللَّيْلَ النَّدامى

قَطَعوا اللَّيْلَ هُيَامَا

طالَ بالهجْرِ عليهِمْ

ليتَهُ دامَ ظَلامَا

وبَغى جَهلاً عَذولٌ

أَسمَعَ القَوْمَ مَلامَا

قالَ حينَ القَوْمُ ناحوا

فعَلى مَ وإِلى مَا

مرَّ باللَّغْوِ وقَوْمي

بالهَوَى مرُّوا كِرَامَا

أَصدَرَ اللَّوْمَ خِطاباً

وهُمُ قَالوا سَلامَا

رَفْرَفَ اللَّيْلُ جَناحاً

وبَنى العَتْمُ خِيَامَا

وهُناكَ القَوْمُ أضحَتْ

ترقُبُ الحِبَّ قِيَامَا

قتَلَتْهُمْ زَفْرَةُ الشَّوْ

قِ غَراماً واصْطِلامَا

هل سمِعْتُمْ غيرَنا من

ماتَ في الحُبِّ غَرَامَا

يا نُجوماً بالدِّياجي

أَعطَتِ العتمَ نِظَامَا

قَمَرُ الحُبِّ تَوارَى

لو زَوى عنهُ اللِّثَامَا

لصَعِقْنا وطَرَقْنا

قُبَّةَ الأُفقِ اضْطِرَامَا

يا لرَمْشٍ منهُ فينا

مُصْلِتٍ جَهْراً حُسَامَا

يتَعالى عن دَلالٍ

وبِذُلٍّ نَتَرامى

أُعْذُروا باللهِ قَلباً

عَشِقَ الحِبَّ فَهَامَا

أَنا لا أسْطِيعُ فيه

أَبَدَ الدَّهرِ اكْتِتَامَا

رَكَّبَ القولَ مُفيدي

فغَدا فيهِ كَلامَا

فِعْلُهُ في القلبِ ماضٍ

ضارِعوني يا نَدامَى

أخَذَ الحالُ ابْتِدائي

خَبَراً صارَ اخْتِتَامَا

يا أُصولِيَّ غَرامي

بحرُ دَمعي منكَ عَامَا

خذْ بفِقْهٍ إنَّ قَتْلي

كانَ في الشَّرْعِ حَرَامَا

فَسِّرِ الأَشْجانَ منِّي

واشْبِعِ الخصمَ انْتِقَامَا

واسْتَعِرْ نصَّ المَعاني

وامْلِها جاماً فَجَامَا

وعلى رَقِّ بَياني

يَمَناً سرْ بي وشَامَا

جَدَلِيُّ العذلِ أوْهَى

قولَهُ والغَيُّ دَامَا

منهُ جُبَّائِيُّ وعْدٍ

أَخلَفَ القَصْدَ مَرَامَا

عِلَلُ العشقِ كَثيرا

تٌ وكم أبْدَتْ سِقَامَا

ودَواعي الوَصْلِ بالأَرْ

واحِ كم أحيَتْ عِظَامَا

هبَّتِ النَّارُ بقلبي

أجَّجَتْ فيهِ أُوَامَا

قلْ لها يا حِبُّ صِيري

بِيَ برداً وسَلامَا

واكْفيني ما أَنا فيهِ

واحْجُرِ العينَ انْسِجَامَا

ثمَّ عِدْني بوِصالٍ

وامْطُلَنْ عاماً فَعَامَا

وارْشُقْنَ بالوعدِ قلبي

من تَجَنِّيكَ سِهَامَا

وترَقَّبْ آنَ موتي

واجْعَلِ الوصلَ خِتَامَا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بهاء الدين الصيادي

avatar

بهاء الدين الصيادي حساب موثق

العراق

poet-bahaa-al-sayadi@

406

قصيدة

1

الاقتباسات

362

متابعين

حمد مهدي بن علي الرفاعي الحسيني الصيادي، بهاء الدين المعروف بالرواس. متصوف عراقي. ولد في سوق الشيوخ من أعمال البصرة، وانتقل إلى الحجاز في صباه فجاور بمكة سنة، وبالمدينة سنتين. ورحل ...

المزيد عن بهاء الدين الصيادي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة