الديوان
الديوان
»
تونس
»
أبو القاسم الشابي
»
كنا كزوجي طائر
عدد الأبيات : 19
طباعة
مفضلتي
كنَّا كَزَوْجَيْ طائرٍ
في دَوْحَةِ الحُبِّ الأَمينْ
نَتْلو أَناشيدَ المنى
بَيْنَ الخمائلِ والغُصُونْ
مُتَغَرِّدينَ مع البَلابلِ
في السُّهولِ وفي الحزونْ
مَلأَ الهَوَى كأْسَ الحَيَاةِ لنا
وشَعْشَعَها الفُتونْ
حتَّى إِذا كِدْنا نُرَشِّفَ
خَمْرَها غَضِبَ المَنُونْ
فَتَخَطَّفَ الكأسَ الخلوبَ
وحطَّمَ الجامَ الثَّمينْ
وأَراقَ خَمْرَ الحُبِّ
في وادي الكآبَةِ والأَنينْ
وأَهابَ بالحُبِّ الوديعِ
فودَّعَ العُشَّ الأَمينْ
وشدَا بلحنِ الموتِ
في الأُفُق الحزينِ المُسْتَكينْ
ثمَّ اختفى خَلْفَ الغُيومِ
كأَنَّهُ الطَّيفُ الحَزينْ
يا أَيُّها القلبُ الشَّجيُّ
إلامَ تُخْرِسُكَ الشُّجونْ
رُحْماكَ قَدْ عَذَّبْتَني بالصَّمتِ
والدَّمعِ الهَتُونْ
ماتَ الحَبيبُ وكلُّ مَا قَدْ
كُنْتَ ترجو أَن يكونْ
فاصْبِرْ على سُخْطِ الزَّمانِ
وما تُصَرِّفُهُ الشُّؤُونْ
فلَسَوْفَ يُنْقِذُكَ المَنُونُ
ويفرحُ الرُّوحُ السَّجينْ
وردُ الحَيَاةِ مُرَنَّقٌ
والموتُ مَوْرِدُهُ مَعينْ
ولرُبَّما شاقَ الرَّدى الدَّاجي
وأعماقُ المنونْ
قلباً تُرَوِّعُهُ الحَيَاةُ
ولا تُهادِنُهُ السُّنُونْ
ومَشَاعِراً حَسْرى يسيرُ بها
القُنُوطُ إلى الجُنونْ
الصفحة السابقة
اسكني يا جراح
الصفحة التالية
أظل الوجود المساء الحزين
معلومات عن أبو القاسم الشابي
أبو القاسم الشابي
أبو القاسم بن محمد بن أبي القاسم الشابي. شاعر تونسي. في نفحات أندلسية. ولد في قرية (الشابيّة) من ضواحي توزر (عاصمة الواحات التونسية في الجنوب) وقرأ العربية بالمعهد الزيتوني (بتونس)..
المزيد عن أبو القاسم الشابي
تصنيفات القصيدة
قصيدة عامه
عموديه
بحر مجزوء الكامل
اقتباسات أبو القاسم الشابي
اقرأ أيضاً ل أبو القاسم الشابي :
لا ينهض الشعب إلا حين يدفعه
يا أيها السادر في غيه
يا إله الوجود هذي جراح
غناه الأمس وأطربه
أزنبقة السفح ما لي أراك
نحن نمشي وحولنا هاته الأك
أي ناس هذا الورى ما رأى
راعها منه صمته ووجومه
بالأمس قد كانت حياتي
يا لاابتسامة قلب
الرئيسية
شعراء العصور
شعراء الدول
البحور الشعرية
الاقتباسات الشعرية
الشعراء والمؤلفون
موضوعات القصيدة
موضوعات الاقتباسات
مفضلتي ❤