الديوان » العصر العباسي » السري الرفاء » ولقد مررت على المحدث مرة

عدد الابيات : 11

طباعة

ولقد مَرَرْتُ على المحدِّثِ مَرَّةً

وإذا بحَضرَتِه ظِباءٌ رُتَّعُ

وإذا ظِباءُ الأُنْسِ تَكتُبُ كُلَّ ما

يُملي وتُثبِتُ ما يَقولُ وتَسمَعُ

يَتجاذَبونَ الحِبرَ من مَلمومَةٍ

بَيضاءَ تَحْمِلُها عَلائِقُ أَربَعُ

من خالِصِ البَلُّورِ غُبِّرَ لَونُه

فكأنَّه سَبَجٌ يَلوحُ ويَلمَعُ

إن نَكَّسُوها لم تَسَلْ فَمليكُها

فيما حَوَتْهُ عاجلاً لا يَطْمَعُ

ومتَى أمالوها لِرَشْفِ رُضابِها

أداَّهُ فُوها وهي لا تَتَمنَّعُ

فكأنَّه قَلبي يَضَنّ بسِرِّهِ

أبدا ويَكتُمُ كُلَّ ما يُستَودَعُ

يمتاحها ماضي الشباة مذلق

يجري بميدان الطروس فيسرع

رِجلاهُ رَأسٌ عِندَها لكنَّه

يُلْفَى وبَرْءُ حَفَاهُ ساعةَ يُقطَعُ

وكأنَّهُ والحِبرُ يَخضِبُ رَأسَه

شَيخٌ لِوَصْلِ خَريدةٍ يَتَصَنَّعُ

لِمَ لا ألاحِظُهُ بِعَيْنِ جَلالَةٍ

وبه إلى اللهِ الصَّحائِفُ تُرفِعُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن السري الرفاء

avatar

السري الرفاء حساب موثق

العصر العباسي

poet-Al-Sari-al-Raffa@

559

قصيدة

2

الاقتباسات

98

متابعين

السري بن أحمد بن السري الكندي، أبو الحسن. شاعر، أديب من أهل الموصل. كان في صباه يرفو ويطرز في دكان بها، فعرف بالرفاء. ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد ...

المزيد عن السري الرفاء

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة