الديوان » العصر العباسي » السري الرفاء » أسعيد هل لك في زيارة منزل

عدد الابيات : 15

طباعة

أسعيدُ هل لكَ في زيارةِ مَنزلٍ

تُثْنِي عليه جَوانحُ الزُّوَّارِ

رَحْبٍ تُلاقي الجُدْرَ منه ينابعٌ

وتَرى السَّماءَ عليه كالأقمارِ

ينضو الحَيِيُّ الوجهِ ثوبَ حيائِه

فيه فيخطِرُ كالحُسامِ العاري

متقلِّباً في نَعمَةٍ فَضفاضَةٍ

جُعلَتْ له عِوَضاً من الأطمارِ

ما عاينَ البادونَ يوماً فضلَه

إلا وأحفَظَهُمْ على الحُضَّارِ

ولربَّما استمتعْتَ فيه بنُزهَةٍ

لولاه لم تَبرُزْ من الأستارِ

وتَرى على جُدرانِه ُهُمَ الوَغى

يَخطِرْنَ ما بينَ القَنا الخطَّارِ

سُلَّتْ سيوفُهُمُ بغَيرِ بوارقٍ

وجَرَتْ جيادُهُمُ بغيرِ غُبارِ

زَحفانِ لم يَحْظَ العزيزُ برُتبَةٍ

فيهم ولا آبَ الذّليلُ بعارِ

ومنعَّمِينَ عن القِتَالِ بِمَعزلٍ

لبِسوا السُّعودَ بغَفْلَةِ الأقدارِ

هذا يناولُه النديمُ تحيَّةً

حسُنَت وذا يَحظَى بكأسِ عُقارِ

عيشٌ لهم بَعُدَتْ حقيقتُه وإن

قَرُبَتْ محاسنُه من الأبصارِ

حتى إذا نَعِمَتْ به أجسامُنا

وقَضَتْ به وطَراً من الأوطارِ

مِلْنا إلى حُسْنِ الصَّبوحِ وطيبِه

إنَّ الصَّبوحَ مَطيَّةُ الأحرارِ

وأحقُّ يومٍ بالمُدامِ وشربِها

يومٌ حباكَ بديِمَةٍ مِدرارِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن السري الرفاء

avatar

السري الرفاء حساب موثق

العصر العباسي

poet-Al-Sari-al-Raffa@

559

قصيدة

2

الاقتباسات

98

متابعين

السري بن أحمد بن السري الكندي، أبو الحسن. شاعر، أديب من أهل الموصل. كان في صباه يرفو ويطرز في دكان بها، فعرف بالرفاء. ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد ...

المزيد عن السري الرفاء

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة