الديوان » العصر العباسي » السري الرفاء » نوال أبي نصر على الدهر ناصر

عدد الابيات : 17

طباعة

نوالُ أبي نصرٍ على الدَّهر ناصرُ

وَفَتْ لي به الأيامُ وهيَ غَوادِرُ

نَظَمْنا له دُرَّ الكَلامِ وإنَّما

يُنظَّمُ في الأشعارِ ما هو ناثرُ

أَغرُّ إذا ما الحادثاتُ تَنَكَّرَتْ

تَبلَّجَ لي معروفُه وهو سافِرُ

وهل يتعدَّى الحادثُ النُّكرُ أمرَه

وفي كَفِّهِ للدَّهرِ ناهٍ وآمِرُ

من الرُّقشِ أعلاهُ سِنانٌ مذرَّبٌ

وأسفلُه عَضبُ الغِرارَينِ باترُ

ولم أرَ سيفاً يرتدي الوَشْيَ قبلَه

وتُنثَرُ عندَ الهَزِّ منه الجَواهِرُ

فلا راكباً في ظُلمَةِ اللَّيلِ سائراً

مطيَّتُه بحرٌ من الخَوفِ زَاخِرُ

ولا مُفرداً يَثني الكتائبَ بأسُهُ

ويرتاعُ منه دارِعٌ وهو حاسِرُ

يُريكَ العطايا والمَنايا إذا جَرى

لوامعَ في الوَشيِ الذي هو ناشرُ

ولما أتتني من يدَيْكَ صنيعةٌ

شكرْتُك إني للصَّنائعِ شاكرُ

وأحسنُ مَنْ يُجزى على الحمدِ كاتبٌ

يُسَربِلُهُ وَشيُ الفَصاحَةِ شاعرُ

يَمُتُّ إليكم بالقَرابَةِ إنَّنا

عَشائِرُ قُربى حينَ تنأى العشائرُ

أبونا أبو اللَّفظِ البديعِ عُطارِدٌ

تَجيشُ له بالمُعجِزاتِ الخَواطِرُ

تُفرِّقُنا الأنسابُ في كلِّ مَجمَعٍ

وتجمَعُنا الآدابُ وهي أواصِرُ

أرى حاجتي لم يَنأَ منها أوائلٌ

فكيفَ نأى منها عليَّ الأواخِرُ

وما الذَّمُّ للأيامِ ذنباً لأنَّه

بأمرِكَ يجري صرفُها المتواتِرُ

ولا أظلِمُ المِقدارَ في بُعْدِ حاجَةٍ

تَمَسُّكَ والأقلامُ فيها المَقادِرُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن السري الرفاء

avatar

السري الرفاء حساب موثق

العصر العباسي

poet-Al-Sari-al-Raffa@

559

قصيدة

2

الاقتباسات

98

متابعين

السري بن أحمد بن السري الكندي، أبو الحسن. شاعر، أديب من أهل الموصل. كان في صباه يرفو ويطرز في دكان بها، فعرف بالرفاء. ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد ...

المزيد عن السري الرفاء

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة