الديوان » العصر العثماني » الكيذاوي » أبعد الخليط ترى الأثل أثلا

عدد الابيات : 33

طباعة

أَبعدَ الخليطِ تَرى الأثل أثلا

كما كنتَ تعهد والرَّملَ رملا

طلول تفّقٌ نزّالها

وما اِجتمعوا مدَّة العشر شملا

إِذا وعدوك النَوَى والرحي

لَ هزلاً فلا تجعل الهزلَ هزلا

تَولّوا فسارَ على إثرهم

غداةَ التفرّق صبري وولّى

أَلا اِرفق بمن لمتَ يا لائمي

وقلِّل من اللَّومِ فالصَّبر أقلى

عذابُ الهوى عندَ أهلِ الهَوى

فما كانَ أعذب طعماً وأحلا

وكحلاء أضحى لأجفانها

عن الكحلِ مستطرف السِّحرِ كحلا

جراحاتُها في الحشا أصبحت

غداةَ العتاب من البخلِ بخلا

تجلَّت فلاحت كشمسِ الضّحى

أو البدرِ في الحُسنِ لمّا تجلِّى

توشَّح من حجلها خصرها

وتدني الوشاح على الساقِ خجلا

أجودُ وأَهوَى ولم تقضني

على ذاكَ إلّا صدوداً وبخلا

مموَّهة الوعدِ في وعدها

فلا الهجر هجراً ولا الوصل وصلا

ولمّا رمتني أكفُّ الزمانِ

بسهمِ الحوادثِ جهراً وختلا

رحلتُ من العيس عيديّة

إلى العيد تنسب فرعاً وأصلا

وأشحذت عزماً لحدّ السرى

وودَّعت داراً وجاراً وأهلا

وقلتُ لها يمِّمي واِقصدي

وجدّي المسير لأرض بهلا

عسى من فلاحٍ أرى غُرَّةً

بعيني وألثم كمّاً ونعلا

وأقضي هنالك من واجب الز

زياراتِ والوصلِ فرضاً ونفلا

وَأكرعُ في حوضِ نعماه لي

بحسب الإرادة نهلاً وعلّا

فتىً كم أفاد وأسدى وكم

تحمَّل من معظم الأمرِ ثقلا

وألحَقني عنده نعمةً

وقلّدني منه مَنّاً وفضلا

وقرَّبني بين جلّاسهِ

وأجلسني في المعالي محلّا

متى تسألن عنه مُستخبراً

تجده المليكَ الأعزَّ الأجلّا

تحيط الأقاليمَ أقلامُه

وتوضح آفاقها منه عدلا

وكم للضلالة من خيمةٍ

طواها كطيِّ السِّجلِّ السِّجلَّا

فمن في الأنامِ اِصطفى غيرَهُ

فلا غرو فيمن عن الرُّشدِ ضلَّا

فأصحابُ موسى لَدى السَّامري

ي قَد عبدوا في الضلالةِ عجلا

أيا أرحبَ الناسِ بحبوحةً

ويا أحمدَ الناسِ قولاً وفعلا

نسخت بعدلكَ جورَ العدَا

فأضحى بهم شربهم مضمحلَّا

وأنش فيهم غداةَ اللقى

سحائب يمطرنَ خيلاً ورجلا

فلمَّا اِرجحنّت همى ودقها

فأضحت تسحُّ الأسيّة وبلا

فكنتَ سليمانَ في جندِه

وكانوا لمجتمع النّمل نملا

فألبست شامسهم بعدما

اِستحقُّوا من الذلِّ قيداً وغلَّا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الكيذاوي

avatar

الكيذاوي حساب موثق

العصر العثماني

poet-Alkadawi@

159

قصيدة

24

متابعين

موسى بن حسين بن شوال. شاعر عماني، عاش في القرن الثاني عشر الهجري، في عهد السلطان أحمد بن سعيد البوسعيدي المتوفى 1196هـ- 1782م).

المزيد عن الكيذاوي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة